بلدي نيوز
أصدرت دائرة الهجرة السويدية قرارا بترحيل لاجئة فلسطينية سورية وأربعة من أولادها، بعد أكثر من أربعة أعوام على انتظار قرار اللجوء، وفشل استئناف القرار لعدة مرات.
وقالت اللاجئة "منال زيدان"، إن العائلة تقدّمت بطلب لجوء في السويد عام 2015، بعد خروجها من المملكة العربية السعودية وانتهاء إقامة زوجها فيها.
وأضافت، أنه بعد سنتين من الانتظار أصدرت دائرة الهجرة قرار رفض طلبات اللجوء وترحيل العائلة إلى السعودية، ثم استأنفت العائلة 3 مرات وقوبل بالرفض وتقرر ترحيلها مع وقف التنفيذ.
على إثر ذلك حاولت "منال" التواصل مع السفارة السعودية والعودة إليها واستخراج تأشيرة دخول، غير أن طلبها قوبل بالرفض بدعوى عدم امتلاكهم تصريح إقامة في أي دولة بالعالم.
وعادت العائلة وتقدمت بطلب استئناف لمحكمة الهجرة الابتدائية لإعادة النظر في القضية مرفقة بالأوراق التي حصلت عليها من السفارة السعودية، لكن رفضت المحكمة اعتماد الوثائق بحجة أنها أدلة ضعيفة.
وفي النهاية أُبلِغت منال وأبنائها بحقهم في تقديم طلبات لجوء جديدة إلى مصلحة الهجرة السويدي بحلول أيار مايو 2022، لإعادة تقييم أوضاعهم، في حال عدم استطاعة تنفيذ قرار ترحيلهم.
وتعيش اللاجئة الفلسطينية وأولادها الأربعة في ظروف صعبة، والسكن مع أسرة شقيقتها في مدينة هلسنبوري، حيث يضم المنزل 12 شخصا.
وتقول منال: "إن كل فرد في هذا المنزل اليوم يعاني نفسيا بشدة نتيجة للأوضاع الراهنة، لدي أيضا فتاتين بالغتين في سن 19 و21، لم تستطيعا الدراسة في الجامعة، أو حتى الحصول على وظائف لعدم امتلاكهما أرقاما وطنية سويدية".
وتضيف: "أنا لاجئة فلسطينية ولست سعودية، ما يعني أن ترحيلي إلى السعودية أمر غير منطقي أصلا، إن أرادوا ترحيلي فمن المفترض أن يكون إلى بلدي فلسطين، لا أن يتم نقلي من مهجر إلى مهجر أخر".
وتجدر الإشارة إلى أنّه بعد تدهور الأوضاع في سوريا، وفي أيلول/سبتمبر 2013 قررت مصلحة الهجرة السويدية منح الإقامة الدائمة لجميع طالبي اللجوء السوريين الواصلين إلى أراضيها، عدا مرتكبي جرائم الحرب، وكانت بذلك أول بلد في الاتحاد الأوروبي يقدم هذا العرض.
واستقبلت السويد ما يقارب 110 آلاف طلب لجوء من السوريين من مجموع 884,461 طلب قُدِّم في مختلف الدول الأوروبية خلال الفترة ما بين نيسان/أبريل 2011 وتشرين الأول/أكتوبر 2016، وفقا لأرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
المصدر: وكالات