بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
كشف موقع "صاحبة الجلالة" الموالي في تقرير حمل عنوان "كل يوم ينفق السوريون 100 مليون ليرة سورية على الأراكيل"، حجم الإنفاق الكبير على النرجيلة في وقت تتزايد صعوبات الحياة في وجه المواطن.
وعبر متابعون عن سخريتهم من التقرير، واعتبروه تكذيبا لما يتداول في الشارع عن صعوبات العيش وازدياد حجم اﻹنفاق لدى العائلة السورية.
ويؤكد "معاذ بازباشي" المختص بالشأن اﻻقتصادي في حديث لبلدي نيوز أنّ بعض الصفحات المحسوبة على اﻹعلام الموالي، غير مؤهلة لمثل تلك الدراسات، ﻻ سيما موقع "صاحبة الجلالة".
وقال: "فتح مثل هذا الملف واضح اﻷهداف، وصناعة أقبية المخابرات التي تريد توجيه رسالة بأنّ الناس تنفق أموالها على المتعة واللهو، وبالتالي فاﻻقتصاد معافى وفي أحسن أحواله والناس مرتاحة".
يشار إلى أنّ الليرة السورية فقدت قيمها الشرائية وتراجعت بشكلٍ ملحوظ، فقد سجلت في تعاملات اليوم أدنى سعر لها منذ شهرين أمام الدوﻻر، الذي تجاوز عتبة 680 ل.س، وانعكس هذا على أسعار المواد الغذائية.
وعلق أحد رواد التواصل اﻻجتماعي على منشور صاحبة الجلالة بالقول: "ما بتعرفو تعملو إحصائية لعدد العاطلين عن العمل أو عن وسطي إنفاق العائلة المكونة من أربعة أشخاص، أو مبلغ الرشاوي المدفوع يوميا بالوزارات والدوائر الحكومية".
وكتب آخر: "بغض النظر عن المبالغة والتهويل بالأرقام.. صاحبة الجلالة شو بدها بهالشغلة للتواصل مع وزارة السياحة مشان هالشغلة، مشان يحطو ضرائب على الأراكيل مثل لبنان أو يمنعوها؟ ومابيكفي صارت علبة المعسل بـ ١٠٠٠.. حلو عنا".
ويعتقد الكثير ممن علقوا على الخبر أنّ الهدف مكشوف، وذهب بعضهم للحديث عن فرض رسوم وضرائب جديدة، وقال أحد المتابعين: "لو أن الحكومة تريد الخير للشعب وتريد مصلحته وصحته، كانت تعمل على إنهاء استيراد هذه الكميات من السموم بالعملة الصعبة وتوفيرها للمركزي، وحث أصحاب هذه الحاجات على ابتكار بدائل إذا كان لابد منه فيكون تشجيع على التصنيع بدل الاستيراد وتخفيف الأضرار".