بلدي نيوز
قالت مصادر إعلامية تونسية، إن المحكمة الابتدائية في العاصمة التونسية بدأت النظر في ملف قيادي سابق في تنظيم "داعش"، ووجهت له تهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي خارج تونس والدعوة إلى القتل، كما عرضت على نفس الجلسة القضائية شقيقين للمتهم على خلفية تواصلهما معه خلال السنوات التي قضاها في صفوف التنظيم في سوريا دون أن يعلموا السلطات المحلية بذلك.
ولفتت المصادر إلى أن التحريات الأمنية التي أجرتها فرق مكافحة الإرهاب في تونس، أظهرت أن القيادي قد تبنى الأفكار المتطرفة وكان يقاتل في صفوف تنظيم "داعش" وذلك منذ التحاقه به سنة 2014.
ووفق الأبحاث الأمنية والقضائية، فإن "المتهم سافر في مرحلة أولى إلى تركيا قبل أن يتسلل إلى سوريا وينضم إلى معسكرات القتال هناك، وأكدت أنه تلقى تدريبات على القتال وصناعة المتفجرات وبات عنصرا مهما داخل التنظيم وأصبح يقاتل في صفوفه بمدينة حلب السورية، قبل أن يلقى عليه القبض ويسلم إلى السلطات التونسية التي عرضته على المحاكمة من أجل التهم الإرهابية المنسوبة إليه".
والتحق الآلاف من الشبان التونسيين بالتنظيمات المتشددة خارج تونس، وتوجهوا إلى عدد من بؤر التوتر التي استقطبتهم وبات الكثير منهم من قيادات تنظيم "داعش"، وتقدر السلطات التونسية عدد التونسيين الذين التحقوا بتلك التنظيمات بنحو ثلاثة آلاف تونسي، غير أن منظمات حقوقية تونسية ودولية تؤكد أن العدد أكثر من ذلك بكثير.
وسبق أن أكد "مختار بن نصر" رئيس اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب، عودة نحو ألف إرهابي تونسي، وهو ما طرح مشاكل كثيرة على مستوى التعامل معهم ومحاولة إعادة إدماجهم في النسيج الاجتماعي التونسي.
المصدر: الشرق الأوسط