بلدي نيوز
اعتبر العديد من المتظاهرين في العراق أن طهران تضطلع بدور كبير في العنف الذي ووجه به المحتجون مؤخرا، وأنها ترفض تنحي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وذلك بحسب تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية.
وذكرت كاتبة المقال "بيشا ماجد" أن آلاف العراقيين خرجوا خلال الشهر الماضي إلى شوارع بغداد ومدن عراقية أخرى في احتجاجات سلمية مطالبين بإصلاحات، إلا أنهم فوجئوا بحجم العنف الذي قابلهم به رجال الأمن، حيث استخدم الغاز المدمع والرصاص الحي مما تسبب في سقوط العشرات من الضحايا خلال أسبوع واحد.
وفي المنطقة الخضراء (حيث مقر الحكومة والبرلمان)، تدور معركة من نوع آخر، حيث يدرس الساسة مصير عبد المهدي، وهو مرشح توافقي.
وكشفت المظاهرات عن انقسامات بين أصحاب السلطة والنفوذ الحقيقيين، حيث تبيّن أن لإيران نصيبا كبيرا منهما في العراق.
وأشارت الكاتبة إلى أن العديد من المحتجين يلقون باللوم على إيران والقوات التي تدعمها على خلفية موجة العنف التي تُمارس ضدّهم، وهو ما جعلهم يطالبون بالتخلص من النفوذ الإيراني، وتؤكد ذلك الهتافات ضد إيران وحرق علمها في ساحات المظاهرات.
وحمّلت الكاتبة إيران المسؤولية عن سقوط عشرات القتلى في المظاهرات التي شهدها العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما أطلق قناصة ملثمون النار على المتظاهرين من فوق أسطح المنازل.
وحذرت من أن زيارة سليماني الأخيرة للعراق تشير إلى أن طهران ليست مستعدة لأن ترخي قبضتها عنه، ويُخشى من زيادة العنف مع دخول الاحتجاجات شهرها الثاني وسفك المزيد من الدماء.
وختمت الكاتبة بالقول؛ إن المستقبل لا يزال غير واضح، ولكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن المحتجين لن يعودوا إلى بيوتهم ببساطة.
المصدر: فورين بوليسي