بلدي نيوز- ملهم العسلي
حولت قوات النظام وما يوصفون بـ (الشبيحة) شوارع وطرقات الغوطة الشرقية إلى كابوس بالنسبة لطالبات المدارس والأطفال، بعد انتشار ظاهرة التحرش والتي تطورت في الآونة الأخيرة إلى اغتصاب واختطاف.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز "إن الكثير من الفتيات اللواتي يردن الدراسة في الغوطة الشرقية تركن مدارسهن وفضلن البقاء في منازلهن خشية ما اسمته بـ (الكابوس) في إشارة منهن إلى ما يتعرضن له خلال الطريق من تحرش شبيحة النظام وعناصره المنتشرين على الحواجز والطرقات".
وكشفت المصدر أن إحدى الطالبات تركت مدرستها والتزمت منزلها بعد تعرضها لتهديد بالخطف حال رفضت أن تعطي رقمها لأحد شبيحة النظام المدعومين كما وصفته.
وتمكن مركز الغوطة الإعلامي خلال شهري آب و أيلول من توثيق ثمان حالات لنساء تعرضوا لاغتصاب أو تحرش جنسي على الحواجز بعد اختطافهم أو احتجازهم، والحالات التي تم توثيقها هي ٣ حالات في حرستا و 4 في دوما وحالة واحدة في مسرابا، ويوجد حالات في مدن أخرى لم يتم التأكد منها.
وأضاف المركز، أن طفلان تعرضا الشهر الماضي، في بلدة كفربطنا للخطف على يد أحد الشبيحة، وتم اقتيادهم من الغوطة الشرقية إلى محافظة اللاذقية، وبعد انتشار خبر الاختطاف ومعرفة الخاطف تم إطلاق سراحهم وسط مدينة اللاذقية.
وأشار مركز الغوطة إلى أن الأهالي يتكتمون على هذه الانتهاكات بحق فتياتهم وأطفالهم خوفاً من انتقام عناصر النظام أو تبعات أخرى قد تتعرض لها النساء اللواتي كنّ ضحية التحرش، وأضاف أن عدة حالات اختطاف وقعت عقب خروج البنات من المدارس الثانوية.
ومن تلك الحالات كان تعرض إحدى طالبات مرحلة الدراسة الثانوية منذ عدة أيام للتحرش والتهديد من قبل ثلاثة عناصر من فرع الأمن السياسي كانوا داخل سيارة وطلبوا من الفتاة الركوب في السيارة تحت ضغط التهديد اللفظي، ولاذ العناصر بالفرار بعدما بدأت الفتاة بالصراخ وتجمع الأهالي حولها.
يذكر أن النظام وبدعم روسي سيطر على الغوطة الشرقية الشهر الثالث من العام الماضي بعد أن دمر أبنيتها وقتل الألاف من أهلها وتم تهجير حوالي 70 ألف من أبنائها نحو الشمال المحرر.