بلدي نيوز
دشن محافظ السويداء التابع للنظام مشفى جديد في المحافظة رغم عدم الجاهزية الكاملة به في محاولة لامتصاص غضب الأهالي بعد سنوات من انتظاره.
وقالت شبكة "السويداء 24" الإخبارية المحلية، إن محافظ السويداء إبراهيم العشي دشن مع حشد من المسؤولين، مستشفى شهبا، يوم الاثنين الماضي بعد سنوات من انتظار الأهالي له.
ورفضت الشبكة المحاولات الإعلامية والحزبية لإظهار الافتتاح كما لو أنه إنجاز تاريخي وفق وصفها، إلا أنها شددت على أن واقع الأمر يقول عكس ذلك، فالمشفى ينقصه الكثير لتميز بين خدماته وخدمات مستوصف.
وكشف أحد المهندسين المطلعين عن تسلم المستشفى من المتعهد، أن التسليم غير مطابق البته لشروط العقد المبرم بين الطرفين، وأن المهندسين في لجنة الاستلام غرَّموا سابقا المتعهد ملايين الليرات، لعدم تطابق شروط العقد مع العديد من التجهيزات.
ويتابع المهندس الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن زملائه المهندسين واجهوا ضغوطاً كبيرة لاستلام المستشفى على حاله، ضغوطاً من مسؤولي رفيعي المستوى في الوزارة، إضافة لضغوط من مسؤولين في المحافظة، بحجة أن المدينة بحاجة لافتتاح المستشفى بأقرب وقت ممكن.
وأشارت الشبكة إلى أن، شركات التجهيزات الطبية لم تكن أفضل حالا بالنسبة للإخلال بشروط العقد، فبعض الشركات التي تكفلت بجلب الأجهزة الطبية وتركيبها، لم تكمل عملها، بحجة أن بعض الأجهزة لم تُشحن، أو نقص في بعض القطع الأخرى.
موضحا أنه على سبيل المثال "منفسة الأطفال" الموجودة في المستشفى غير مطابقة للمواصفات المتفق عليها، فيما تشهد تجهيزات المستودع للوازم الطبية نقصا كثيراً.
وشددت الشبكة على أن، معظم الأقسام ينقصها الكادر الطبي الكافي، فضلاً عن سوء في عملية نقل الممرضين والأطباء من النقاط الطبية في المحافظة إلى المستشفى.
وختمت قائلة، أثناء افتتاح المستشفى، وأثناء الطبل والزمر، تعطلت مقابض العديد من الأبواب، وبعض لمبات الإنارة، إضافة للمواسير الصحية، ورداءة جودة حنفيات المياه.
وينتشر الفساد والمحسوبيات على نطاق واسع في مؤسسات النظام السوري دون حسيب أو رقيب مما يبدد الأموال العامة ويحرم السوريين من الحصول على أفضل الخدمات التي يجب أن تكون معدة وجاهزة منذ سنوات على رأسها الطبابة والتعليم.