بلدي نيوز
دعت "منظّمة أطباء بلا حدود"، جميع أطراف النزاع شمال شرق سوريا إلى حماية المدنيين، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول بشكل آمن ومن دون عوائق إلى المدنيين، حتى يستطيعوا تقديم المساعدة في وقت تشتد الحاجة إليها.
ولفتت المنظمة إلى أنها اتخذت قرارا صعبا يقتضي بتعليق معظم أنشطتها وإجلاء موظفيها الدوليين من شمال شرق سوريا، بعد إطلاق العمليات العسكرية التركية، نظرا للأوضاع المضطربة في شمال شرق سوريا.
وقالت المنظمة؛ إن الأوضاع المضطربة أجبرت المنظّمة على إجلاء موظفيها من مشاريعها في عين عيسى والهول وتل أبيض وتل تمر وتل كوجر اليعربية، وعين العرب "كوباني" والرقة، مشيرة إلى أنّ القرار الذي اتخذته المنظمة كان صعبا في ظل إدراكها لحجم احتياجات الناس الذين لا حول لهم ولا قوة والذين يفرون من المنطقة.
وقال مدير الطوارئ لأطباء بلا حدود في سوريا، روبرت أونس: "نشعر بالقلق على سلامة زملائنا السوريين وعائلاتهم الذين بقوا في المنطقة في هذه الأوقات العصيبة، سنستمر في تقديم الدعم لزملائنا عن بعد، وسنبحث في طرق تمكننا من تقديم المساعدة للسكان في شمال شرق سوريا رغم القيود".
وأشارت إلى أن الأوضاع المتقلبة والتي لا يمكن تنبؤها تجعل من الصعب على المنظّمة إجراء مفاوضات لضمان أمن طواقمها في سعيهم لتقديم الرعاية الصحية والمساعدة الإنسانية للناس، نظرا إلى تعدد المجموعات المشاركة في القتال، لم تعد المنظمة قادرة على ضمان سلامة موظفيها السوريين والدوليين.