بلدي نيوز
دعت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، أمس الخميس، جميع الأطراف في سوريا، إلى حماية الأطفال والبنية التحتية المدنية التي يعتمدون عليها، وفقا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وحذرت "فور" من العواقب الوخيمة جراء التصعيد العسكري الذي تشهده مناطق شمال شرقي سوريا، على قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية في توفير الحماية لآلاف الأطفال المعرضين للخطر، والمساعدات اللازمة لهم.
وحثت المديرة التنفيذية جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة، مؤكدة أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا يتمثل بالوسائل السياسية.
وبعد الإعلان عن انطلاق عملية "نبع السلام"، دعت منظمة العفو الدولية جميع الأطراف المشاركة في النزاع احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتناع عن القيام بهجمات على المدنيين والأعيان المدنية، وعدم القيام بهجمات عشوائية أو غير متناسبة.
وأضافت أن تركيا ملزمة بموجب القانون الدولي الإنساني باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين، وضمان تمكينهم من تلقي المساعدات الإنسانية، كما يتعين تخصيص ممرات آمنة لعبور المدنيين الذين يرغبون في الهروب من القتال.
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الوضع شمال شرق سوريا بطلب من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة، وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إنه ينبغي العمل على خفض تصعيد الصراع في سوريا، وأضاف، "أود أن أعبر عن قلقي العميق بشأن تفاقم الصراع في شرق سوريا، من الضروري للغاية وقف التصعيد".
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار؛ إن جيش بلاده سيقف إلى جانب السوريين شرق الفرات ولن تمس عملية "نبع السلام" المدنيين والأبرياء والمعالم الأثرية والمباني الثقافية والدينية والبيئة، ولن نتخلى عن هذه الدقة حتى وإن كان ذلك على حساب تأخر العملية.