بلدي نيوز
أعلن الجيش اللبناني في بيان له، أمس الجمعة، توقيف سوري في لبنان وإحالته على القضاء بتهمة التواصل مع إسرائيليين.
وقال بيان الجيش اللبناني "أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص مواطن سوري لإقدامه على الاتصال بأرقام اسرائيلية والتواصل مع أشخاص من جنسية اسرائيلية موجودين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفي نهاية آب/أغسطس تصاعدت حدة التوتر بين لبنان وإسرائيل بعد إرسال طائرتين مسيرتين إلى الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حليف إيران، وسقطت طائرة في حين انفجرت الثانية في الجو، واتهم حزب الله والجيش اللبناني إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم لكن إسرائيل لم تعلق على الموضوع.
وكان قاضي التحقيق العسكري في لبنان الأول "فادي صوان" في لبنان، وجه منذ يومين ، تهمة الإرهاب وقتل عناصر من قوات النظام بحق 19 شابا سوريا، وفق ما نشرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأصدر "الصوان" ثلاثة قرارات اتهامية بجرائم إرهابية، أحدها بحق الشاب "قاسم محمد أبو ضاهر" وثلاثة من رفاقه بجرم القتال في سوريا في صفوف "جيش الإسلام.
واستهدف القاضي في قراره الثاني، الشاب "بشار محمد قرقور" واثنين آخرين بجرم مراقبة تحركات الجيش اللبناني في جرود عرسال، وإفادة ما وصفهم بالإرهابيين عنها، في حين اتهم في قراره الثالث الشاب "عبد الحليم محمد وليد رعد" بجرم المشاركة في تفجيرات الضاحية الأخيرة.
وأضاف القاضي، أن قرارات القاضي الصادرة "اتهامية"، ويتوجب عليه قانونيا عرضها على محكمة التمييز قبل تحويلهم إلى المحكمة النهائية، والتي تقوم بدورها بإعادة النظر في الاتهام الموجه والاستماع للمتهمين لقبول الحكم أو رفضه، واصفا المحكمة بـ "الباطلة"
ويعتبر رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية "فادي صوان" من أبرز القضاة الذين يوجهون تهم بالإرهاب لعناصر قاتلوا في صفوف المعارضة، وكان أصدر عدة أحكام بالسجن والأعمال الشاقة الشهر الماضي بحق لاجئين سوريين قاتلوا في صفوف المعارضة.
يذكر أن لبنان يستضيف حوالي مليون لاجئ سوري على أراضيه ويعاني اللاجئين هناك من أوضاع سيئة وموجات عنصرية تجاههم وحملات إعلامية تدعوهم للعودة إلى سوريا.