"الساعدي" يشعل شرارة ثورة العراقيين ضد إيران - It's Over 9000!

"الساعدي" يشعل شرارة ثورة العراقيين ضد إيران

بلدي نيوز - (لانا أبو حميد)
خرج مئات المدنيين بمظاهرات في مناطق عدة بالعراق، يومي الثلاثاء والأربعاء، وطالب المتظاهرون بإجراء إصلاحات، مع محاربة الفساد، وتوفير فرص العمل، وهتفوا ضد الفساد المستشري والأوضاع الاقتصادية المتردية، كما طالبوا بإسقاط الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي، وإبعاد المؤسسة العسكرية عن الخلافات السياسية والمزايدات، ورفعوا صورة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي اعتراضا على الإطاحة به من جهاز مكافحة الإرهاب بأوامر إيرانية.
قائد عسكري سبب المظاهرات
وطرد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، اللواء الركن الساعدي من منصبه الأسبوع الماضي ونقله إلى وزارة الدفاع، وينسب العراقيون إلى حد كبير للساعدي قيادة الحرب ضد تنظيم "داعش"، وعبّر الكثيرون عن غضبهم من هذه الخطوة غير المبررة.
وأثار قرار إقصاء الساعدي، القائد العسكري الرفيع والذي يحظى باحترام شعبي واسع، الغضب في أوساط الشارع العراقي خصوصا بعد التقارير التي تحدثت عن أن فصيلين تابعين لميلشيا الحشد الشعبي مارسا ضغوطاً على عبد المهدي، بإيعاز من إيران، مما تسبب بإبعاده من قوات مكافحة الإرهاب ونقله إلى وزارة الدفاع العراقية.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" Associated Press، إن التظاهرات تحد غير مسبوق للحكومة الهشة في العراق، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الكثير من المتظاهرين أصحاب دوافع اقتصادية ويطالبون بتغيير الحكومة بسبب فشلها في تحسين الخدمات العامة وخلق الوظائف للعاطلين، إلا أن الكثيرين أيضا حملوا ملصقات لقائد شعبي للجيش -قائد مكافحة الإرهاب في العراق الفريق عبدالوهاب الساعدي- الذي أثارت إقالته مؤخراً من منصبه جدلا واسعا هناك، وألقى البعض باللوم فيه على السياسيين الذين تدعمهم إيران في البلاد.
كابوس إيران
وقال مسؤول لوكالة "فرانس برس"، طالبا عدم كشف هويته، أن "الفكرة الأساسية هي بإبعاد الساعدي والإتيان بشخصية مقربة من إيران، وبالتالي لن تعود قوات مكافحة الإرهاب عقبة بطريق تلك الفصائل".
واعتبر السياسي العراقي غالب الشابندر أن قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بخصوص الساعدي هو "آخر طعنة في صدر العراق وبداية للقضاء على الجيش العراقي وتسليمه لقيادات الحشد الشعبي والفصائل المسلحة".
المظاهرات تتوسع
وتوسعت رقعة المظاهرات في العراق، لتشمل مناطق عدة أبرزها كركوك (شمال)، وديالى (شرق) وبغداد وبابل وواسط وكربلاء (وسط)، وميسان وذي قار والقادسية والنجف والبصرة والمثنى (جنوب)، وتقول مصادر لموقع "إيران إنسايدر" إن عدد القتلى تجاوز عشرة مدنيين منذ اندلاع الاحتجاجات ضد الحكومة العراقية.
واقتحم المتظاهرون مطار بغداد الدولي، وقطعوا الطريق الواصل بين المطار والمدينة، وهتفوا للمرة الأولى ضد إيران والميليشيات التابعة لها في العراق، بالقول "إيران برا برا وبغداد ترجع حرة".
وأحرق المتظاهرون عددا من مكاتب ميليشيات "بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراق، إضافة إلى حزب الدعوة الإسلامية"، في كل من الناصرية والنجف والديوانية وميسان وكربلاء جنوب العراق.
غرفة عمليات
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر قناة "الحدث" السعودية، أن غرفة عمليات في المنطقة الخضراء تضم قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى قادة في ميليشيات الحشد الشعبي هم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبو مهدي المهندس وأبو جهاد الهاشمي، قررت عزل المتظاهرين عن الشعب من خلال إصدار مكتب رئيس الوزراء العراقي بيانا بالاتفاق مع ممثلين عن المتظاهرين يؤكد فيه الموافقة على تلبية جميع مطالبهم.
وقررت هذه الغرفة، استهداف الشخصيات المساندة للتظاهرات من خلال اعتبارهم أهدافا لفرق الاغتيالات التابعة لإيران.

مقالات ذات صلة

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

الكتيبة النسائية التابعة لإيران في دير الزور وشبح الاغتيالات

شبكة محلية تكشف وصول قياديين إلى سوريا، ما جنسيتهم، وما مهمتهم؟

استهداف عنصر تابع لإيران في مدينة البوكمال