بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
يفتقر سكان وأهالي أحياء وبلدات الجنوب الدمشقي، بعد عام ونصف العام على سيطرة قوات النظام عليها، للخدمات الطبية وتعيش حالة إنسانية صعبة لعدم وجود مستشفيات تتبع للقطاع الحكومي أو الخاص بعد أن دمرت وأخرجت عن الخدمة خلال المعارك التي شهدتها المنطقة قبل سيطرة النظام عليها.
وقال موقع "صوت العاصمة"، إن بلدات "يلدا، ببيلا، بيت سحم" كانت تحوي على مشفيين يتبعان للقطاع الخاص يقدمان الخدمات الطبية والجراحية لأبناء المنطقة قبل اندلاع الثورة السورية، وعقب اقتحام النظام للمنطقة عام 2012، تعرض مشفى "الحريري" الخاص في بلدة يلدا للحرق ولا يزال حتى اليوم خارج الخدمة، أما مشفى "المنار" الخاصة لاتزال مغلقة لأسباب لم يصرح النظام عنها.
وخلال فترة سيطرة فصائل المعارضة، نقلت معدات بعض المشافي الخاصة إلى المشافي الميدانية والتي كانت مدعومة من منظمات دولية، ولم يعاني السكان آنذاك من التقصير في تقديم الخدمات الطبية سوى خلال فترات الحصار وانقطاع الطرقات من قبل قوات النظام.
وبحسب الموقع؛ فإن القطاع الطبي يقتصر في بلدات جنوب دمشق على مراكز صحية "مستوصفات" افتتحتها صحة ريف دمشق التابعة لحكومة النظام، إبان سيطرته على المنطقة في أيار 2018، فضلا عن مجمع "البدر" الطبي والذي يفتقر للمعدات والأجهزة الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية والتصوير بمختلف اختصاصاته، كحال المراكز التي افتتحتها صحة النظام.
وأغلقت قوات النظام عقب سيطرتها كافة المشافي والنقاط الطبية التابعة للمؤسسات العاملة خلال فترة سيطرة المعارضة، فضلا عن عدم السماح للمشافي الخاصة مزاولة عملها من جديد.
يذكر أن قوات النظام وأجهزة استخباراته اعتقلت عشرات المصابين والجرحى، من أبناء مناطق التسوية الذين خرجوا إلى المشافي الحكومية لتلقي العلاج، لينتهي بهم المطاف في أفرع النظام ومعتقلاته بدل تلقي العلاج.