بلدي نيوز
استنفرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، منذ مساء أمس الخميس، كوادرها العسكرية والمدنية، للحيلولة دون خروج المظاهرات المزمعة نهار اليوم الجمعة، عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي للمطالبة برحيل قوات النظام وميليشيات إيران من ست بلدات تقع شرق نهر الفرات.
وتسيطر قوات النظام على قرى "مراط، وخشام، وحطلة، وطابية جزيرة، ومظلوم، والصالحية"، شرقي الفرات في ديرالزور.
وذكر موقع صحيفة جسر، أن قوات "قسد" عززت في المنطقة وحفرت خندقا على الطريق المؤدي إلى مدخل دير الزور الشمالي، لمنع وصول المتظاهرين إليه.
واجتمع قادة في استخبارات "قسد" مع نشطاء من المنطقة واجبروهم على التوقيع على بيان يقول أن مظاهرات الجمعة الفائتة حققت مطالبها، ويعلنون عدم خروج تظاهرات اليوم.
ومنذ صباح اليوم دفعت بعدد من كوادرها المدنية إلى موقع التظاهرات المزمعة في بلدة العزبة، وعلى رأسهم رئيس المجلس المدني غسان اليوسف، في محاولة لإقناع قادة الحراك هناك بإرجاء المظاهرات لمدة أسبوعين، وإفساح الطريق لمفاوضات مع النظام.
ونقلت الصحيفة المعارضة عن مصدر مقرب من "قسد" لم تسمه، كشفه لاستياء "قسد" من دعم التحالف الدولي لهذه التظاهرات والحث عليها، مشيرا إلى أن قادة "قسد" يخشون أن يتطور هذا الحراك المتنامي ليتحول إلى صدام مباشر مع الميلشيات الايرانية، تجر إليه" قسد"، التي لا ترغب بهذه المواجهة، ولا تجد أن لها مصلحة فيها.
وتظاهر يوم الجمعة الماضي المئات من سكان القرى الستة سابقة الذكر التي يسيطر عليها النظام، واقتحموا حاجزين لقوات النظام، واستشهد متظاهران وأصيب آخرون بجروح حينها.