بلدي نيوز
قدم دكتور جامعي لبناني قطعة أرض بهدف تخصيصها لدفن موتى اللاجئين السوريين في بلدة عاصون شمالي لبنان، ردا على حادثة نبش قبر الطفل السوري وإخراج رفاته من مقبرة البلدة، بذريعة عدم وجود أماكن.
وكتب الدكتور في الشريعة الإسلامية "خالد عبد القادر" في منشور على صفحته على فيسبوك: "ما حدث في بلدتنا من إخراج جُثة طفل سوري من قبره بعد دفنه، هو عمل مرفوض بالإجماع شرعا وقانونا وإنسانية، عمل ضجّت به وسائل الإعلام المحلية والعالمية، شجبا واستنكارا واستغرابا".
وأضاف: "وعلى إثرها أعلنتُ عن تقديم قطعة أرض أملكها في البلدة نفسها، على أن تكون وقفا لكل ميت من أشقائنا السوريين فقط دون غيرهم".
وكانت عائلة سورية أجبرت على نبش قبر طفلها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وإخراجه من مقبرة بلدة عاصون في قضاء الضنية بشمال لبنان، بعدما قيل لهم إن سلطات القضاء تحصر الدفن بأهل القرية من اللبنانيين فقط بسبب ضيق مساحة المقبرة.
ورفضت شخصيات لبنانية ما حدث، ومن هذه الشخصيات؛ المسؤول في دائرة أوقاف طرابلس الشيخ فراس بلوط الذي قال في بيان: "نبش القبر مرفوض جملة وتفصيلا، ولكن تلبيسه لباسا فتنويا مرفوض أيضا، لنذكر جميعا أن ساحتنا العامة والخاصة لا ينقصها تفجيرات وهمية جديدة".
ويعاني السوريون في لبنان من التضييق عليهم وممارسة أطراف من الحكومة والأهالي سياسة عنصرية، في محاولة لإجبارهم على العودة إلى سوريا رغم تعرضهم للاعتقال والسجن والتصفية من قبل نظام الأسد.