بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
أبلغت دوائر النفوس في الغوطة الشرقية التابعة للنظام، عائلات الشهداء الذين قضوا بقصف النظام وغيرها من أحداث شهدتها المنطقة خلال أعوام الثورة، بضرورة تثبيت وفاة ذويهم كوفاة طبيعية، وتسليم ثبوتيتاهم الشخصية حال وجودها، بالإضافة إلى ضرورة تثبيت حالات الزواج والطلاق والأطفال.
وقال "مركز الغوطة الإعلامي" عبر موقعه على الانترنت، إن دوائر النفوس طالبت الأهالي عبر رؤساء البلديات والمخاتير بالعمل الفوري على تسجيل جميع شهداء المعارك والقصف وشهداء الأمراض الناجمة عن الحصار، كوفيات طبيعية، وطالبت بتثبيت عقود الزواج بالسرعة القصوى تحت طائلة دفع غرامة مالية عن تأخير تسجيل كل واقعة.
وأشار المركز، إلى أن عددا من الأهالي توجهوا لتثبيت الوفيات كما يحتاج الأمر لشاهدين، يشهدان على أن الوفاة طبيعية، في الوقت ذاتها يواجه البعض منهم مخاطر تسيير معاملات متعلقة بأقرباء مطلوبين للأجهزة الأمنية، والتي قد تؤدي للاعتقال.
وأوضح المركز، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت سيدة مع أطفالها لمدة 45 يوما لمحاولتها تثبيت عقد زواج وتسجيل أطفالها في النفوس، حيث كان زوجها أحد قادة فصائل المعارضة وقضى في معارك الغوطة، وخرجت السيدة من المعتقل بعد أن دفع أقاربها مبلغ مليوني ليرة سورية.
واعتمد أهالي الغوطة الشرقية قبل أن تسيطر قوات النظام عليها أواخر الشهر الثالث من العام الماضي، استخراج وتسجيل وثائقهم الرسمية من شهادة ولادة ووفاة وهويات ودفاتر عائلة وغيرها في مكاتب السجل المدني التابعة للحكومة السورية المؤقتة.
لكن كل ما تم استخراجه من وثائق وغيرها، أُبطِلَ مفعولها مع سيطرة النظام وقواته على كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية، والتي بلغ عدد سكانها قبل حملة روسيا والنظام قرابة 350 ألف نسمة، هُجر قرابة 60 ألف منهم إلى الشمال السوري، بينما لجأ 120 ألف إلى مراكز الإيواء.