بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
طرحت حكومة النظام يوم أمس الاثنين، ما وصفته بـ"مناقصة عالمية لمبادلة 100 ألف طن من القمح السوري الصلد بمئة ألف طن من قمح الطحين اللين".
وكشفت وكالة اﻷنباء البريطانية "رويترز" أنّ روسيا هي المصدر الوحيد للمبادلة، نقلا عن تجار أوروبيون، لم تسمهم.
والملفت؛ أنّ موعد تقديم عروض المناقصة النهائية هو، اليوم الثلاثاء، ويفترض أن تقدّم العروض للمؤسسة السورية العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب.
يشار إلى أنّ موسكو استحوذت على معظم مفاصل البلاد ومقدراتها أمام التسهيلات التي مكّنها منها "بشار اﻷسد" من موانئ ومطارات ومعامل وغيرها.
وفي السياق؛ تبدو المناقصة أقرب ما تكون إلى التهريج، وتذكير السوريين بمشاهد لوحات "يوميات مدير عام" في تسعينات القرن الفائت، والتأكيد على الفساد، لكن العابر للحدود!
يذكر أن إنتاج القمح تراجع بشكل كبير في سوريا خلال سنوات الحرب، وتحولت من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة من الدول الداعمة للنظام.
ودفع تراجع الإنتاج بحكومة النظام للبحث عن بدائل من أجل توفير القمح، فتعاقدت مع روسيا وأعلنت الحكومة خلال العامين الماضيين عن صفقات عدة، كان آخرها في أيار الماضي، عندما أعلنت المؤسسة العامة للحبوب إبرام ثلاثة عقود مع ثلاث شركات روسية، لاستيراد 600 ألف طن من القمح.