بلدي نيوز - (خاص)
طالب "حواس جديع" شيخ عشيرة "طي" شرق سوريا، أمس الأحد، بفتح حوار جدي ومسؤول بين نظام الأسد ومجلس سوريا الديمقراطية "مسد" بهدف حل الأزمة وقطع ما أسماه "الطريق على كل محاولة للمساس بأمن ووحدة تراب سوريا".
ونقلت وسائل إعلام روسية على لسان جديع قوله؛ "إن العشائر في منطقة شرق الفرات يقفون صفا واحدا ضد تقسيم سوريا ويؤكدون وحدتها وسيادتها تحت علم الأسد، داعيا إلى حوار جاد بين دمشق والوحدات الكردية لحل أزمة منطقة شرق الفرات ومواجهة ما وصفه بالاحتلال التركي".
وبحسب جديع فإن العشائر (الكردية) ليس لديهم أي خلاف أو مشكلة مع نظام الأسد أو رفع العلم التابع للأخير فوق مناطق شرق الفرات، رافضا في تصريحه مشروع "المنطقة الآمنة".
وكان عقد شيوخ ووجهاء العشائر الكردية في شمال وشرق سوريا (ملتقى العشائر الكردية) في مدينة المالكية بمحافظة الحسكة، بحضور المئات من ممثلي العشائر الكردية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والعشائر العربية.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية التي تسيطر على شرق الفرات "منظمة إرهابية" لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك".
وسبق أن اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، أن الخطوات المتخذة من قبل واشنطن أو التي قيل أنها اتخذت هي "خطوات شكلية".
وأكد أوغلو مرارا أن تركيا لديها خطة جاهزة، وبمقدورها تطهير تلك المناطق، مؤكدا "في حال لم نحصل على نتائج من التعاون مع واشنطن، فإننا سندخل لهذه المناطق (شرق الفرات)".
ويوم الأحد الفائت، أجرى الجيشان التركي والأمريكي الدورية البرية المشتركة الأولى، شمالي سوريا، في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
وفي 7 آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.