بلدي نيوز- (ملهم العسلي)
اعتقل الأمن العسكري التابع للنظام عددا من شبان الغوطة الشرقية بريف دمشق المنخرطين في الخدمة العسكرية، على الرغم من تسوية أوضاعهم وانخراطهم في القتال مع الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري لحماية أنفسهم من الاعتقال والذي لم يستثنِ أحد.
وقال مركز الغوطة الإعلامي عبر موقعه، إن الأمن العسكري اعتقل 120 مقاتل في صفوف النظام، من أبناء الغوطة الشرقية، من ثكناتهم العسكرية، خلال الأيام الماضية، جميعهم من أصحاب التسويات وبعضهم معتقل سابق لدى الأجهزة الأمنية ومفرج عنه.
وبحسب المركز، فإن عدد المعتقلين توزع على كل من مدينة دوما 63 عنصر وحدها ومن حرستا 20 عنصر والبقية من مختلف بلدات الغوطة، ونقلت أنباء اعتقالهم عن رفاق لهم في ذات التشكيلات العسكرية.
وأشار المركز" إلى أن العناصر المعتقلين منهم متطوعين لدى جيش النظام حيث التحقوا بصفوفه بعد سيطرته على الغوطة الشرقية وذلك هربا من قبضته الأمنية، لكن لم يشفع لهم ذلك عند الأمن العسكري".
وأوضح المركز، أنه ومن المتطوعين المعتقلين عناصر كانوا معفيين أصلا من الخدمة العسكرية بحسب قانون خدمة العلم ( وحيد ، متجاوز سن الاحتياط ..) إلا أن معظمهم تطوع بالفرقة الرابعة والحرس الجمهوري للتغطية على انخراطه السابق في صفوف الجيش الحر أو المؤسسات الثورية بأنواعها.
وتأتي عمليات الاعتقال في سياق استكمال تحقيقات الأجهزة الأمنية حول عمليات قتل الضباط في الغوطة الشرقية، وأماكن دفن جثثهم وجثث الميليشيات الشيعية، ومصير معتقلي عدرا العمالية الذين بقي مصيرهم مجهولا بعد سيطرة النظام على الغوطة، كما لا زالت الأجهزة الأمنية تبحث عن أماكن وجود مستودعات أسلحة المعارضة والأنفاق المخفية التي يُعتقد إخفاء شيء ما فيها.
يذكر أن النظام وبمساندة روسيا وميليشيا إيران سيطر على الغوطة الشرقية بين شهري آذار ونيسان من عام 2018 بعد أن دمر أبنيتها وقتل حوالي 2000 من أهلها خلال الحملة الأخيرة وتم تهجير حوالي 70 ألف من المدنيين والعاملين في الفصائل فيها نحو الشمال المحرر.