بلدي نيوز
يتواصل السجال الدولي مع طهران التي تحاول استفزاز المجتمع الدولي ببرنامجها النووي، مهددة في كل مرة بتخفيض التزاماتها النووية التي وقعت عليها، وبدأت بالتفلت منها تباعاً في سياق الحرب الباردة مع واشنطن.
وفي هذا الصدد، وبعد تهديدات إيران بخطوة ثالثة رداً على العقوبات الأمريكية، دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إيران على الامتناع عن خطوات قد تقوض الاتفاق الموقع بين المجموعة الدولية وطهران بشأن أنشطتها النووية عام 2015.
وأعرب الاتحاد الأوربي عن ترحيبه بأي جهود دبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة مع طهران وخفض التوتر في منطقة مضيق هرمز، في وقت ورد أحد المتحدثين الأوروبيين على مبادرة فرنسية ترمي لتقديم حزمة قروض لإيران ضمن خط ائتماني بقيمة 15 مليار دولار مرفق بشروط في محاولة لإنقاذ الاتفاق.
ولفت المتحدث، وفق وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم بهذا الشأن إلى أن "الأمر متروك للجهات الفاعلة المعنية لتقديم المزيد من التفاصيل حول المناقشات الجارية"، ولكن الاتحاد، وفق المتحدث، ما زال يشعر بقلق عميق إزاء تجاوزات إيران لالتزاماتها، خاصة فيما يتعلق بكميات ونسب تخصيب اليورانيوم والتي لا تتوافق مع نص الاتفاق.
وكانت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قد أكدت في وقت سابق، أن أي مبادرات مقدمة من الدول الأوروبية المنخرطة في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، يجب أن تتكامل مع جهود الاتحاد لإنقاذ الاتفاق.
وأشارت موغيريني إلى الآلية الخاصة لتجنب آثار العقوبات الأميركية والسماح باستئناف التجارة مع إيران، وفيما تؤكد بروكسل أن الآلية، رغم بطء عملية إطلاقها، ستساهم في إنقاذ الاتفاق، ترى طهران بالمقابل أنها قليلة الفعالية، إذ لن تسمح لها ببيع نفطها بحرية كما تريد.
وكانت كشفت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن أن طهران ستعلن عن تطوير وإنتاج الجيل السادس من أجهزة الطرد المركزي في الخطوة الثالثة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، التي هددت بها إيران في سياق تراجعها عن الالتزام بالاتفاق النووي.
ويوم أمس، انتقد مصدر دبلوماسي فرنسي، التهديدات الإيرانية المتعلقة بالخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها النووية، معتبراً أن إيران سترسل "إشارة سيئة" إذا قررت مرة أخرى تقليص التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الإيراني في نهاية الأسبوع، كما هدد الرئيس حسن روحاني.