بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
يعاني الأهالي في مدن وبلدات وقرى القلمون الشرقي بريف دمشق، من تردي الواقع المعيشي وارتفاع أسعار المحروقات والأغذية وقلة الكوادر التعليمية والطبية في المنطقة وانقطاع المياه، إلى جانب رواج المخدرات في المدارس بتسهيل من شبيحة النظام.
وقال موقع "صوت العاصمة" في تقرير له؛ "إن أهالي مدن وبلدات القلمون الشرقي لجأوا في الآونة الأخيرة إلى تعبئة المياه من الصهاريج المتوفرة في المنطقة، لا سيما أن المنطقة تعاني أزمة مياه، بحيث لا يرى السكان المياه النظامية سوى مرة أو مرتين في الشهر الواحد، كما أن كلفة شراء المياه من الصهاريج الجوالة مكلفة وترهق السكان ماديا".
وأضاف الموقع، "ارتفعت أسعار المحروقات في الآونة الأخيرة عقب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وتخطيه 600 ليرة سورية للدولار الواحد، كما أن المنطقة تعاني من قلة في المشاريع الزراعية بسبب قلة المياه وندرتها، ما يدفع أغلب التجار لشراء بضاعتهم من سوق العاصمة دمشق أو من الأسواق المجاورة، الأمر الذي يؤدي إلى رفع سعر الفواكه والخضار الضعف تقريباً".
ولفت الموقع إلى إن سكان المنطقة يعانون من واقع صحي متردي بسبب قلة الأدوية في المستشفيات الحكومية، وشرائه على نفقتهم الشخصية، مع العلم أن الأدوية في المستشفيات مجانية ولكن إدارة المشافي تدعي عدم توفر الأدوية لبيعها في الصيدليات الخارجية من أجل جمع المال على حساب صحة المدنيين".
وأشار إلى أن معظم سكان المنطقة يحصلون على معاشات متدنية من دوائر النظام، ويقدر مصروف العائلة الواحدة وسطياً حوالي 110 آلاف ليرة سورية في الشهر، في حين لا يتجاوز المعاش الحكومي 50 ألف ليرة سورية، لذا يلجأ أغلب المدنيين في القلمون الشرقي إلى العمل الإضافي لتأمين مستلزماتهم على مدار الشهر".
وذكر الموقع "أن مدارس القلمون الشرقي تعاني من غياب شبه تام للأخلاق والتربية السليمة، مع تدني المستوى الأكاديمي للكادر، حيث تشهد المدارس انتشار تجارة المخدرات بين الطلاب وبعلم الكادر الإداري".
يُذكر أن لجنة المفاوضات المسؤولة في منطقة القلمون الشرقي أعلنت عن التوصل لاتفاق مع قوات النظام وروسيا حول المنطقة في نيسان 2018، وتضمن الاتفاق تهجير فصائل الجيش السوري الحر إلى الشمال السوري وإجراء التسوية لمن أراد البقاء.