بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تعيش معضمية الشام بريف دمشق، ظروفا خدمية متردية على كافة المستويات منذ أن سيطر النظام السوري عليها قبل سنوات.
وقالت مصادر محلية؛ إن أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان معضمية الشام، هي تراكم القمامة في الشوارع والأزقة لأيام، دون أي استجابة من البلديات لإزالتها، ولولا حرقها من قبل الأهالي بشكل يومي، لأغلقت شوارع المدينة.
وبحسب المصادر؛ لا يوجد في المدينة إلا 8 عمال نظافة وهذا العدد لا يكفي لتنظيف حي صغير ضمن المدينة، غير أن الآليات غير متوفرة ولا يوجد إلا آلية واحدة، ودائما ما تكون معطلة ويحتاج إصلاحها لأيام.
ويتهم نشطاء في المناطق التي خضعت للمصالحة أو التسوية بعد سيطرة النظام عليها وتهجير سكانها، النظام وحكومته بالتعمد في إهمال تلك المناطق خدميا وصحيا وتعليما، وتعطيل سبل العيش في سياسة العقوبة الجماعية للسكان بوصفهم حاضنة شعبية سابقة لفصائل المعارضة قبل سيطرته على تلك المناطق.
ويشتكي طلاب الجامعات صعوبة التنقل من المدينة إلى جامعاتهم بسبب قلة السرافيس والتي إن توفرت يتوجب على الطلاب أن ينتظروا ساعات طويلة.
وعن حال الكهرباء، أفاد مصدر من داخل المدينة بوجود 8 حالات وفاة بسبب تقصير شركة الكهرباء بإجراء الصيانة اللازمة، وخاصة الكابلات العشوائية الممتدة في الأزقة كشبكة العنكبوت في الهواء، وكل ذلك بسبب عدم وجود مراكز طوارئ للكهرباء، بالإضافة للانقطاعات المتكررة والتقنين الطويل.
وتسيطر قوات النظام على مدينة معضمية الشام منذ قرابة 5 أعوام، بعد تهجير فصائل المعارضة منها إلى الشمال السوري، وتتعمد حكومة النظام إهمال المدينة خدميا كغيرها من مناطق المصالحات في مختلف المحافظات السورية.