احتمالية نجاح محادثات جنيف "ضئيلة جدا" - It's Over 9000!

احتمالية نجاح محادثات جنيف "ضئيلة جدا"

ترجمة بلدي نيوز
تستأنف محادثات السلام السورية غير المباشرة بين الأطراف المتحاربة في سوريا, في جنيف، وذلك على خلفية تصاعد العنف في شمال البلاد, ورفض النظام التفاوض على الحكومة الانتقالية، الذي يشكل المطلب الرئيسي للمعارضة السورية.
يقول المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا "نحاول في الجولة الثالثة من المحادثات التركيز على تحقيق التحول السياسي في البلاد التي مزقتها الحرب، ولكن فرص تحقيق أي تقدم "ضئيلة" وتبقى استمرار الخلافات بين الفصائل المتناحرة "عميقة"، وفق ما نشرته قناة "إي بي سي نيوز" الأمريكية.
كيف تتم المحادثات؟
في هذه الجولة من المحادثات لا يلتقي الجانبان وجها لوجه, حيث يتنقل دي ميستورا بين  الوفدين في المحادثات غير المباشرة, ويأخذ الأفكار ذهابا وإيابا إلى الوفود في اجتماعات منفصلة, يتم عقدها في مبنى الأمم المتحدة في جنيف.
هل يعرقل العنف سير المحادثات؟
نعم, المحادثات مستأنفة مع تصاعد وتيرة القتال بين القوات الموالية للحكومة والثوار, وتنظيم الدولة الإسلامية في جميع أنحاء سوريا, على وجه الخصوص في شمالها.
تقول المعارضة السورية إن "النظام يخطط لشن هجوم للاستيلاء على مدينة حلب"، الأمر الذي تعتبره نهاية عملية لمحادثات جنيف.
و فرّ حوالي الـ3 آلاف نازح من مخيماتهم بالقرب من الحدود التركية هذا الأسبوع إثر معارك مكثفة بين مقاتلي المعارضة من جهة، وجماعة تنظيم الدولة من جهة أخرى, ووفقا لـ"هيومن رايتس ووتش" التي مقرها في نيويورك, فإن القتال في شمالي سوريا قد هز الهدنة التي توسطت فيها روسيا والولايات المتحدة والتي دخلت حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط, وذلك على الرغم من أنه لا يزال متماسكا في مناطق أخرى من البلاد.
الجولة الأولى من المحادثات كانت قد انهارت في وقت سابق من شباط, وسط هجوم لقوات النظام على محافظة حلب، أكبر محافظات سوريا, ومركزها التجاري.
ما نقاط الخلاف الأساسية؟
يقول وفد النظام بأنه ينبغي أن تكون الأولوية لمحاربة الإرهاب, في حين يقول وفد المفاوضات بأنه ينبغي أن يكون التركيز على إنشاء هيئة حكم انتقالي مع كامل الصلاحيات التنفيذية, والتي لن يكون للأسد فيها أي دور.
وقال نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد لوكالة اسوشيتد برس في مقابلة له هذا الاسبوع "إن الحكومة الانتقالية ستصل في النهاية إلى انقلاب، ولن تكون أبدا مقبولة"، وأضاف إن "بشار الأسد انتخب من قبل الشعب, وأي حديث عن إزاحته من السلطة هو خط أحمر".
يوم الخميس، وبعد يوم من استئناف محادثات جنيف، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط "إننا نقبل باحتمالية إدراج أعضاء من حكومة الأسد في سلطة انتقالية في المستقبل -ولكن ليس الأسد نفسه-".
من الغائب عن المحادثات؟
الأكراد السوريون، أو بالأحرى، لم يتم دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وجناحه العسكري المعروف باسم وحدات حماية الشعب, والذين لم تتم دعوتهم للمشاركة في المحادثات.
تقول "أي بي سي نيوز": "كانت وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة, القوة الأكثر فعالية في محاربة تنظيم الدولة في شمال وشرق سوريا, وعلى الرغم من أنها تعتبر نفسها معارضة للأسد, لكن هيئة المفاوضات العليا تعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات الحماية الكردية, موالين لنظام الأسد، وقد أغضب تحرك الأكراد لإقامة اقليم فيدرالي في شمال سوريا كلا من الحكومة وهيئة المفاوضات العليا".

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

منصتا موسكو والقاهرة تتفقان على رؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا