بلدي نيوز
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن التطورات في منطقة إدلب السورية ليست على النحو الذي نرغب به، وأن السوريين بدأوا يتحركون باتجاه الحدود لدخول الأراضي التركية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لأردوغان، قال خلاله؛ "إن السوريين في شمال سوريا يتحركون باتجاه الأراضي التركية، وأن نقاطنا المراقبة الـ 12 شمال سوريا، في حالة تأهب".
وحول المنطقة الآمنة، شدد أردوغان على أنه سيلتقي نظيره الأمريكي دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيبحث معه مجددا التطورات في سوريا.
وأشار الرئيس التركي إلى أن "الجانب الأمريكي طلب عمقا أقل من 20 ميلا بشأن المنطقة، وتوافقنا على هذا ولو بشكل مؤقت".
تأتي تلك التصريحات للرئيس التركي، بالتزامن مع تظاهر آلاف المدنيين من سكان إدلب وحماة وحلب، اليوم الجمعة، على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الواقع في أقصى ريف إدلب الشمالي، بهدف توجيه رسالة للعالم والمطالبة بفتح ممر إنساني نحو الأراضي التركية وأوروبا، هربا من قصف النظام وروسيا على المناطق الشمالية الغربية لسوريا (منطقة إدلب).
ونشر ناشطون تسجيلات مرئية متعددة تظهر محاولة المتظاهرين الذين قدر عددهم بنحو "2000" متظاهر، اقتحام البوابة الحدودية التركية على معبر باب الهوى، وسط صراخ ومناشدات للجانب التركي بفتح معبر تجاه تركيا وأوروبا.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، ظهر اليوم الجمعة، أن قوات النظام ستوقف إطلاق النار من جانب واحد في منطقة التصعيد في إدلب اعتبارا من يوم غد السبت 31 آب/أغسطس الجاري.
نقاط المراقبة
وقال أردوغان، إن التطورات في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي سوريا، ليست على النحو الذي نرغب.
وأضاف "نقطتا المراقبة التركية التاسعة والعاشرة في إدلب، تعرضتا لبعض التحرشات، وبعد لقائنا الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، تم إبلاغ التحذيرات اللازمة بهذا الصدد".
وكشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، أن روسيا أكدت لأنقرة أن نقاط المراقبة التابعة لها في شمال غرب سوريا (إدلب ومحيطها) لن تتعرض لهجمات.
وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب ومحيطها)، بموجب اتفاق توصلت إليه أنقرة مع موسكو في أيلول الماضي، يقضي بإنشاء منطقة عازلة في محيط إدلب، تم الإعلان عن الاتفاق عقب قمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.
وتحاصر قوات النظام نقطة المراقبة التركية في مورك، وكانت قوات النظام استهدفت في أوقات سابقة محيط نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد أكثر من مرة.
وكان جاويش أوغلو، الذي كان يتحدث في أوسلو، من أن استمرار هجمات قوات النظام في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، قد يتسبب في موجة نزوح أخرى للاجئين السوريين إلى أوروبا.
وأضاف أن الجيش التركي، الذي يساند فصائل معارضة، سيغادر سوريا عند إيجاد حل سياسي.
وسبق أن توعد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بالرد اعتداء يستهدف الجنود الأتراك ونقاط المراقبة في محافظة إدلب، شمالي سوريا.
وقال أكار، "نؤكد حقنا في الدفاع عن النفس حال وقوع أي اعتداء على جنودنا ونقاط مراقبتنا في إدلب.
وأعلنت روسيا، اليوم الجمعة، عن وقف لإطلاق النار في إدلب يبدأ غدا السبت.
وتتعرض منطقة خفض التصعيد الرابعة (إدلب ومحيطها) لحملة عسكرية من النظام وحلفائه الروس منذ أواخر نيسان الماضي، تسببت بوقوع عشرات المجازر ونزوح مئات الآلاف من مدنهم وقراهم باتجاه الحدود التركية.