بلدي نيوز
أفادت مصادر محلية، إن القوات الروسية بالتعاون مع قوات النظام تواصل نبش مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين قتلوا خلال حرب لبنان 1982.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" نقلا عن مصادر محلية؛ إن القوات الروسية تواصل نبش قبور الشهداء وتعمل على إخراج رفات أو أشلاء بهدف إعادة فحصها في مقر كان يتبع لجيش التحرير الفلسطيني داخل المقبرة بعد تحويله إلى مختبر لهذا الغرض.
من جانب آخر كشفت مصادر إعلامية أمريكية، أن القوات الروسية نقلت رفات أكثر من عشرة أشخاص من مخيم اليرموك إلى مخبر الطب الشرعي في "إسرائيل" للتأكد من هويتها.
ونقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قوله؛ "الجثث التي لم يتم التعرف عليها من المحتمل أنها تعود لفلسطينيين، وسيتم دفنها في مقبرة "الإرهابيين" ضمن قبور مجهولة وفي موقع لن يتم الكشف عنه"
من جانب آخر، أكد أهالي مخيم اليرموك لمجموعة العمل، أن النظام السوري ومجموعات عسكرية موالية له نصبت حواجزها حول مقبرة الشهداء القديمة، ومنعت الوصول إليها في أول أيام عيد الأضحى لزيارة قبور الشهداء، كما حدث في قبل أشهر في عيد الفطر.
وكانت قوات النظام منعت وفود الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير من الوصول إلى المقبرة أول أيام العيد، والتي اعتادت زيارة قبور الشهداء في مقبرتي المخيم ووضع أكاليل الورود عليها، وتغييرت وجهة الوفود إلى مقبرة الشهداء الجديدة الواقعة جنوب غرب المخيم.
وكانت القوات الروسية عثرت على رفات الجندي الإسرائيلي "زخاريا بومل" الذي قتل في معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع بلبنان عام 1982، قبل أشهر وسلمته إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان مخيم اليرموك تعرض في 19 نيسان/أبريل 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي ومشاركة "فصائل فلسطينية" موالية للأسد، ما أدى إلى تدمير 60% من مخيم اليرموك وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.