بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف موقع "عين على الفساد" الموالي، اعتماد النظام على الغاز الإيراني في السوق، وبيّن في منشور له أن الباعة يرفضون استبدال اسطوانات الغاز بحجة أنها "إيرانية"، ما يفتح الباب على سيناريوهات أقربها وجود إملاءات روسية.
ما يعني أنّ التعبئة تتم لصالح معامل إيرانية أو وجود صفقة مشبوهة تديرها أيادٍ خفية كالعادة.
ومن المحتمل أن النظام وجه مراكز البيع لرفض اسطوانات الغاز الإيرانية، التي ﻻ تختلف بطبيعة الحال عن نظيرتها المصنعّةِ محليا، ولا يمكن ملاحظة الفارق إلا من طرف مختصين.
وبذلك تدخل أزمة الغاز شكلا جديدا، يثبت فيه النظام قدرته على محاربة الناس في أدق تفاصيل حياتهم، فضلا عن كونها إحدى مؤشرات الخلاف مع الإيرانيين.
وجاء في منشور صفحة "عين على الفساد"؛ "برسم وزارة النفط في الأسواق اسطوانات غاز إيرانية!"، وسألت؛ "كيف للمواطن أن يعلم بذلك وهل يقوم المواطن بفحص الاسطوانة عند تبديلها.. أين هي مراقبتكم للموزعين وللأسواق؟".
ولم تعلق وزارة النفط على الحادثة، حتى ساعة إعداد التقرير.
ومن المرجح أنّ النظام سينفي الخبر، ويؤكد عمق العلاقة مع الإيرانيين، ويلصق الصفقة باسم "مهربين يحاولون الإضرار بالاقتصاد السوري".
وبالمحصلة؛ إن ثبت وجود خلاف؛ فمن الطبيعي أنه بإدارة حليف النظام الروسي، الذي يرفض كل أشكال النفوذ الإيراني، لاسيما ملف "النفط والغاز".