ما مصير نقاط المراقبة التركية في سوريا؟ - It's Over 9000!

ما مصير نقاط المراقبة التركية في سوريا؟

بلدي نيوز - (خاص)
تعرضت نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي للحصار من قبل قوات النظام وميليشيات إيران وروسيا بعد دخول مدينة خان شيخون بريف إدلب، ضاربين بعرض الحائط اتفاق سوتشي الموقع في شهر تشرين الأول 2018 بين روسيا وتركيا، وكذلك التصريحات التركية التي تشدد على بقاء النقطة في مكانها وعدم سحبها، في الوقت الذي قصفت فيه قوات النظام محيط نقطة المراقبة في الصرمان بريف إدلب، بعد عمليات قصف عدة استهدفت نقطة المراقبة التركية في بلدة شير مغار بريف حماة.
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي، في تشرين الأول عام ٢٠١٨ لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.
وتنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في منطقة خفض التصعيد، بموجب اتفاق سوتشي، تبدأ من حلب لريف إدلب وحماة وريف اللاذقية الشمالي، والاتفاق يقضي بإنشاء منطقة عازلة في محيط إدلب.
وتقع بعض النقاط على مسافة قريبة جدا من قوات النظام، كنقطة المراقبة المتمركزة في قرية العيس، جنوبي حلب، ونقطة المراقبة في مدينة عندان غربي حلب (35 كيلومتر عن الحدود التركية).
وتوجد أقرب نقطة مراقبة على بعد 500 متر من الحدود التركية، أما أبعد نقطة تقع في منطقة تل صوان (مورك) بريف حماة وتبعد 88 كيلو متر عن الحدود التركية.
وأوكلت لهذه النقاط المذكورة مهمة مراقبة وقف إطلاق النار بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة.
حصار نقطة مورك
دخلت قوات النظام وميليشيات روسيا وإيران، مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، قاطعة بذلك كل الطرق البرية نحو ريف حماة الشمالي (اللطامنة وكفر زيتا ومورك) حيث توجد نقطة المراقبة التركية التاسعة بمورك.
وفي الوقت الذي أكدت فيه تركيا أنها ستبقي وتدعم كل نقاط مراقبتها بما فيها النقطة التاسعة بمورك، اتهم مسؤول روسي أنقرة بمخالفة اتفاق سوتشي، ودافع عن هجوم قوات النظام على إدلب واستهدافها رتلا عسكريا تركيا.
وتعرض رتل عسكري تركي، يوم الاثنين الفائت، لهجوم جوي وهو في طريقه إلى نقطة المراقبة التاسعة جنوبي محافظة إدلب؛ ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح، كانوا على مقربة من الرتل العسكري، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.
إصرار تركي
وأكد متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الأربعاء، أن بلاده لن تغلق أو تنقل موقع نقطة المراقبة التاسعة التركية في إدلب شمالي سوريا إلى مكان آخر، مشيرا إلى أن النقاط ستواصل مهامها من مكان تواجدها.
وأضاف أن تركيا أبلغت الجانب الروسي استيائها من الهجمات على إدلب، مشيرا أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري محادثة هاتفية مع نظيره فلاديمير بوتين بهذا الخصوص.
ودعا متحدث الرئاسة التركية النظام السوري وروسيا التي تدعمه، إلى إيقاف الانتهاكات في مدينة إدلب.
ولفت قالن إلى أن بلاده أبلغت روسيا استيائها من تعرض الرتل العسكري تركي للهجوم، معلنا أنه من المقرر أن يجري الرئيس أردوغان مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي للحديث عن آخر التطورات في المنطقة.
وأشار قالن إلى أن بلاده تتوقع التزام الأطراف باتفاق أستانة حول إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، حيث تم إنشاء 12 نقطة مراقبة تركية، وتم الاتفاق على عدم وجود أي عملية عسكرية فيها.
وأكد متحدث الرئاسة التركية على أهمية حماية منطقة خفض التصعيد، محذرا من أن انتهاك الاتفاقية سيخلق أزمة إنسانية لا مفر منها.
موسكو تلوم أنقرة
من جهته، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير شامانوف، إن الخطوات الأخيرة التي قامت بها تركيا في منطقة إدلب تتعارض مع اتفاق سوتشي بين البلدين، مضيفا أن هناك اختلافا في وجهات النظر مع أنقرة في هذا الشأن، وأن موسكو حذرت الجانب التركي مرارا من أن هذا الاختلاف سيؤدي عاجلا أو آجلا إلى "تناقضات حقيقية".
واعتبر المسؤول الروسي أنه لا يمكن تجاهل موقف الجانب السوري الذي تشمل سيادته منطقة إدلب أيضا، وهو ما أدى إلى توجيه ضربة للقوات التركية مؤخرا.
وأضاف شامانوف أن هناك شروطا مواتية للعمل المشترك في إدلب يجب التحرك في إطارها بدلا من "التعنت". كما عبر عن عدم رغبة بلاده في تكرار مثل هذه الحوادث.
نقطة الصرمان
وقصفت طائرات النظام الحربية، اليوم الخميس، بالصواريخ محيط النقطة التركية المتمركزة في قرية الصرمان بريف إدلب الشرقي.
ووفق مراسل بلدي نيوز في إدلب؛ فإن طائرة حربية تابعة لسلاح جو النظام من نوع رشاش (L39) قصفت بالصواريخ على بعد ما يقارب 400 متر، النقطة التركية المتمركزة في قرية الصرمان المعروفة بالنقطة "الثامنة" بريف إدلب الشرقي.
وأضاف مراسلنا أن القصف طال أيضا قرية الصرمان والتي تعد أكثر أمانا من باقي قرى الريف الشرقي، لقربها من النقطة التركية.
وأكّد مراسلنا أن استهداف طائرات النظام للنقطة التركية الثامنة في قرية "الصرمان" تعتبر الأولى من نوعها.
نقطة شير مغار
واستهدفت قوات النظام نقطة المراقبة التركية في "شيرمغار"، أكثر من مرة، ما أدى لمقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة عناصر.
واستهدفت قوات النظام والمليشيات الأجنبية المدعومة من إيران، محيط نقطة المراقبة التركية رقم (10) في شير مغار، بقذائف صاروخية في ٢٩ نيسان و٤و ١٢ /أيار الماضيين الواقعة قرب مدينة مورك بريف حماة.
لا انسحاب
وحذّر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، يوم الثلاثاء الفائت، نظام الأسد من اللعب بالنار بعد تعرض رتل عسكري لقواتهم لهجوم، أثناء توجهه إلى نقطة مراقبة في محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق "خفض التصعيد".
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة: "على النظام السوري ألا يلعب بالنار وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا".
وتؤكد تركيا على أن قواتها لن تنسحب من أي نقطة مراقبة باعتبارها إحدى مخرجات اتفاق سوتشي، وترى أن انسحابها من النقاط يعني عمليا انتهاء الاتفاق، وتدرك أن انسحابها من نقطة "مورك" المحاصرة سوف يتسبب لها بالإحراج لأن انسحابها يعني أنه لا جدوى ولا فائدة من نقاط المراقبة في الشمال السوري.
ورغم ما زالت كل المعطيات المتوفرة تشير إلى أن أنقرة وموسكو لم تتوصلا إلى اتفاق حول الجيب المحاصر، وفي استمرار النظام بسياسة المناورة وبأمر روسي أعلن عن فتح معبر إنساني في صوران للمدنيين بالجيب المحاصر، علما أن الجيب خالٍ من المدنيين والعسكريين، ونزح منه تحت كثافة القصف الجوي للنظام وروسيا آلاف المدنيين، ما يعني سعي نظام الأسد وروسيا لفبركة تمثيلة خروج المدنيين عبر شبيحته وتحريك ركود المفاوضات كمقدمة لاقتحام المنطقة.

مقالات ذات صلة

ردع العدوان في يومها الخامس

آخر تطورات عملية "ردع العدوان"

تركيا تنفي علاقتها بعملية "ردع العدوان"

عشرات المواقع.. أبرز ما سيطرت عليه عملية "فجر الحرية" بريف حلب

آخر تحديث .. تطورات عملية "ردع العدوان" على قوات النظام شمال غرب سوريا

تطورات عملية "ردع العدوان" في حلب