بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
انتهجت قوات النظام أثناء معاركها شرقي دمشق، سياسة الأرض المحروقة لهدفين، الأول لتسهيل عمليات تقدمها، بينما الثاني والذي بدأت حكومة النظام بالكشف عنه تدريجيا، من خلال مخططات سكنية تنظيمية.
وقال مدير التنظيم في محافظة دمشق التابعة للنظام، إبراهيم دياب، إن "دراسات الإعداد للمخطط التنظيمي لأحياء جوبر والقابون وبرزة ستنتهي مع نهاية عام 2019، بينما لم يتم تحديد البدء بالتنظيم على أرض الواقع، كونه يتبع العديد من المراحل والخطوات قبل إعلان المخطط النهائي".
وأضاف دياب، أن المحافظة تلقت العديد من الاعتراضات من الأهالي على مخطط المنطقة التنظيمية في القابون الذي أعلن عنه في الصحف الرسمية مطلع تموز الفائت، واللجنة الإقليمية في المحافظة تعمل على معالجتها برئاسة محافظ دمشق.
وبحسب المخطط الصناعي، ستضم منطقة القابون عدة أبراج سكنية وتجارية وخدمية، إضافة لمبانٍ استثمارية ومشافٍ ومدارس وعدة مراكز خدمية للمدينة.
وجاء الإعلان عن المخطط التنظيمي لمنطقة القابون ضمن خطة وضعتها محافظة دمشق في تشرين الثاني من عام 2018 لتنظيم مناطق السكن العشوائي المحيطة بالمدينة، دون وضع مواعيد محددة لتنفيذ أي من هذه المناطق بعد إعداد مخططاتها.
وكانت سيطرت قوات النظام أواخر الشهر الثالث من عام 2017 على كامل أحياء دمشق الشرقي (القابون، وبرزة، وحي تشرين، ومزارع حرستا) بعد أشهر من المعارك والقصف الذي هدم منازلها ودمر البنية التحتية فيها، وأكملت حكومة النظام هدم ما لم تستطع قذائف وصواريخ قواتها هدمه بحجة أن هذه الأحياء مخالفة تنظيميا وكذلك فعلت بحي جوبر.