"بلدي نيوز"
كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال يعيش حالة صدمة من انتشار مليشيات إيرانية جنوبي سوريا، قرب الحدود مع الجولان المحتل، بضوء أخضر من روسيا.
وأفاد موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي؛ إن حالة من "الصدمة" تنتاب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بعد أن سمحت القوات الروسية العاملة في سوريا لقوات تابعة لـ "الحرس الثوري" الإيراني بالعودة إلى مواقعها جنوبي سوريا على مقربة من الحدود مع "إسرائيل".
وذكرالموقع أن لديه معلومات حصرية تفيد بأن حالة من القلق العميق تسود حاليًّا قيادة الجيش الإسرائيلي، بعد أن تبين أن الأسابيع الأخيرة شهدت قيام قوات روسية قابعة جنوبي سوريا، كان يفترض أن تشرف على إقامة منطقة أمنية عازلة جنوبي البلاد على امتداد الحدود السورية مع "إسرائيل" والأردن؛ السماح لوحدات صغيرة تنتمي لـ "فيلق القدس" التابع لمليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، ووحدات من ميليشيا "حزب الله" بالعودة والانتشار في مواقع قريبة من الحدود مع "إسرائيل".
وأشار الموقع نقلًا عن مصادر عسكرية واستخبارية؛ إلى أن هذه المواقع تقع على مسافة لا تزيد عن 10 إلى 15 كيلومترًا من الحدود مع "إسرائيل"، وكذلك من الحدود الأردنية.
وأضاف، أن الأيام الأخيرة شهدت تفاقم الأوضاع على الأرض، لأن الحديث لا يتعلق فقط بعودة القوات الإيرانية وميليشيات "حزب الله" إلى مواقعها السابقة جنوبي سوريا بموافقة القوات الروسية، وإنما قيام قوات الأخيرة بإخلائها ما يتيح للإيرانيين ولـ "حزب الله" السيطرة على المناطق المحيطة بهذه المواقع وعلى السكان المحليين هناك.
ونوه إلى أن هذا التطور يتناقض بشكل كامل مع التعهد الذي قطعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نفسه، حين أكد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يسمح بذلك.
وحسب الموقع الإسرائيلي، أجريت خلال الأيام الأخيرة اتصالات دورية بين تل أبيب وواشنطن في هذا الصدد، ولم يكن من الواضح لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ما إذا كانت هذه السياسات الروسية الجديدة في سوريا جاءت بمعرفة الرئيس بوتين نفسه، أم أنها تنفذ بمعرفة القيادة العسكرية الروسية في سوريا، والتي تخضع لوزارة الدفاع في موسكو، كما لم يتم الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب بعد على كيفية الرد.
وأضاف أن المستويين السياسيين الأمريكي والإسرائيلي لم يفهما بعد ما إذا كانت الخطوات الروسية على صلة بحقيقة أن الفوج الأول من قوات الجيش الأمريكي وصلت هذا الأسبوع إلى جنوب تركيا، بهدف إقامة منطقة عازلة أمريكية– تركية شمال شرق سوريا.
واختتم الموقع بالقول؛ إن "إسرائيل" حاولت قبل أسبوعين، التأكيد أنها غير مستعدة للتسليم بحدوث هذه التطورات، حين قامت بإطلاق صواريخ أرض– أرض على منشآت استخبارية إيرانية في منطقة تل الحارة الواقعة على مسافة 10 كيلومترات فقط من الحدود في الجولان، مضيفًا أن هذا الهجوم وغيره لم يؤدي إلى وقف الخطوات الروسية الجديدة.
المصدر: وكالات