بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
زعم مدير إدارة التجنيد التابعة للنظام، اللواء "سامي محلا"، أمس الأربعاء؛ أنّ نسب الالتحاق بخدمة العلم أصبحت أفضل من السابق، واعتبر أن الانفراجات التي حدثت على الساحة السورية أثرت إيجاباً على الإقبال لدى شعب التجنيد للالتحاق في الخدمة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية.
ويفند تلك المزاعم معظم التقارير اﻹعلامية والوقائع على اﻷرض، و التي تؤكد تزايد أعداد المنشقين عن قوات النظام، أو محاولة التهرب بشتى الطرق ﻻسيما في الفترة الماضية على خلفية المعارك المحتدمة بريفي إدلب وحماة.
ونقل موقع "صوت العاصمة" المختص بأخبار دمشق وريفها منذ يومين ، إن أكثر من 75 شاباً من قرى وادي بردى رفضوا الالتحاق بقطهم العسكرية منذ قرابة أسبوعين، مشيرة إلى أن معظمهم من عناصر التسويات المنضمين للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.
وهدد فرع الأمن العسكري الأهالي بشن حملات دهم واعتقال ما لم يتم تسليم الشبان المنشقين، وسط استنفار أمني تشهده المنطقة.
كما أكد "صوت العاصمة"، نهاية شهر تموز/يوليو الفائت، خبر امتناع أكثر من 200 عنصر من أبناء مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، الالتحاق بقطعهم العسكرية خلال الأشهر الماضية، للأسباب ذاتها، والحال نفسه في مدينة النبك حيث امتنع 50 شابا أيضا من أبناء المدينة المشاركة في معارك ريف حماة، وذلك بعد مقتل وإصابة مجموعة من العناصر.
ووثق تقرير نشره موقع شبكة بلدي نيوز سابقا، انشقاق مجموعة من عناصر المصالحات المنضوية في الفيلق الخامس التابع للنظام، على جبهة جبل الأكراد بريف اللاذقية، بعضهم من أبناء بلدة المسيفرة، وآخرين من أبناء درعا.
ويخشى الشباب في مناطق سيطرة النظام من السوق إلى الخدمة اﻹلزامية؛ ما دفع الكثير منهم لتقديم طلبات إلى مديريات التربية بهدف التقدم لامتحانات الثانوية العامة طمعاً بإكمال التعليم الجامعي واﻻلتفاف على عملية السوق اﻹجباري.
ويستفيد بعض الشباب من التأجيل الجامعي، بينما يسعى بعضهم ﻹتمام دراسة الماجستير أو الدبلوم، في الجامعات الخاصة طمعاً أو هرباً من الخدمة اﻹلزامية ومخافة الزج بهم في جبهات القتال.
كما انتشرت مؤخراً حالة تململ في الشارع ضمن مناطق سيطرة النظام نتيجة "اﻷوضاع السيئة التي يعانيها جنود اﻷسد، والتي بلغت ذروتها اﻷسابيع الماضية.
وعمد النظام للزج بآلاف الشباب من مناطق المصالحات بريف دمشق ودرعا في صفوفه قسرا، وسحبهم إلى جبهات القتال في ريفي حماة واللاذقية؛ اﻷمر الذي انتهى إلى عصيان الأوامر ورفض الذهاب إلى تلك الجبهات.
وتوقع "أبو محمود الحوراني" الناطق باسم تجمع أحرار حوران في حوار مع بلدي نيوز؛ "ازدياد أعداد المنشقين في الأيام القادمة، من الذين تطوعوا مؤخرا في صفوف قوات الأسد، بسبب عمليات الاعتقال العشوائية التي طالت عشرات العناصر المتطوعين في صفوفهم من أبناء درعا".
يشار إلى أن النظام وعد الشباب في محافظة درعا جنوب البلاد، بأن خدمتهم في الفيلق الخامس ستكون ضمن الجنوب السوري، ليتتنصل من وعوده ويزج بهم في جبهات الشمال السوري.