لقي ستة أشخاص حتفهم، وأصيب عشرون آخرين، يوم الاثنين، إثر سقوط خمس صواريخ مجهولة المصدر على "طريق الحرش، وبستان الحميمة، وكراج البولمان في منطقة دوار اليمن" بمدينة اللاذقية، حيث أكد ناشطون أن قوات النظام أطلقتها من حواجزها في "صنوبر جبلة" شرقي المدينة.
"تامر أكر" ناشط إعلامي من مدينة اللاذقية قال لـ "شبكة بلدي": "تحاول قوات النظام إزاحة الأنظار عن مجزرة دوما الأخيرة، باتهام الثوار بمجزرة داخل مدينة اللاذقية، بنفس الوقت تزيح النظر أيضاً عن مظاهرات الساحل ضد عائلة الأسد، والتي جدد الدعوة إليها أخ العقيد الذي قتله سليمان الأسد منذ فترة".
وأضاف الأكر: "جاءت هذه العملية مماثلة لما فعلته قوات النظام منذ عدة أيام عندما أطلقت عدة صواريخ استهدفت شارع 8 آذار وسط مدينة اللاذقية، وكان مصدرها القواعد البحرية غربي المدينة، وفق ما نقله شهود عيان، وجاء الاستهداف في يوم التظاهرات التي طالبت بإعدام سليمان الأسد، ما يعني أن قوات النظام حاولت ردع تلك التظاهرات بهذه الهجمات".
مصدر محلي من داخل مدينة اللاذقية قال لبلدي: "تركز القصف على المناطق التي خرجت منها مظاهرات مناوئة لنظام الأسد في بداية الثوار، فسقط أحد الصواريخ قرب جامع خالد بن الوليد الذي شهد خروج أول مظاهرة في مدينة اللاذقية، طالبت برحيل الأسد في بداية الحراك السلمي".
وأضاف المصدر "منطقة الحرش التي قضى فيها المدنيون، هي منطقة ثارت على نظام الأسد في بداية الثورة، ولا يمكن للثوار أن يستهدفوا مناطق المدنيين، لا سيما أن استهداف الثوار في المرات الماضية، استهدف المربع الأمني ونقاط تمركز قوات النظام فقط".
وجاء استهداف قوات النظام في وقت قصف فيه الثوار معاقل قوات النظام في قسمين والبهلولة، ليقول إن "صواريخ الثوار طالت أحياء مدينة اللاذقية أيضاً".
وفي محاولة من نظام الأسد التغطية على قصفه للأحياء السكنية في مدينة اللاذقية، استهدف براجمات الصواريخ من مرصدي السولاس وبارودة، جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية المحرر، حيث سقط أكثر من 100 صاروخ على سلمى، وكنسبا، وعين العشرة، وبيت عوان، ما أدى لاشتعال حراق كبيرة في المنطقة.
وتزامن قصف جبلي التركمان، والأكراد بقصف من الطيران الحربي الذي شن غارات عدة ألقى خلالها صواريخ فراغية، استهدفت منازل المدنيين في قرى الريف المحرر، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على تلك المنطقة.