بلدي نيوز - (خاص)
أكد غسان جزماتي نقيب الجمعية الحرفية للصاغة بدمشق، بحسب صحيفة "تشرين" الموالية، أنّ أغلب الحرفيين حاليا يعتمدون على شراء الذهب المستعمل وتجديده وبيعه في سبيل التهرب من دفع رسم الإنفاق الاستهلاكي.
واعتبر جزماتي في تصريحاته أنّ اﻷمر خطير ويفتح باب الغش والتلاعب في عيار الذهب.
وأوضح أنّ عملية الغش تكون عبر فكّ القطع المدموغة وصهرها بنوعيات أخرى من الذهب للتهرب من دفع هذا الرسم.
وقال جزماتي مدللا على تهرب الصاغة من دفع الرسم؛ "منذ أن بدأ تطبيق تقاضي الرسم على الغرام الواحد وحتى اليوم لم يأتِ أي حرفي إلى الجمعية".
يذكر أنّ النظام فرض مطلع شهر تموز/يوليو الفائت رسم إنفاق استهلاكي على كل دمغة بمعدل 5% من قيمة الذهب".
ويشار إلى أنّ أجرة صياغة الأونصة الذهبية السورية هي 6 آلاف ليرة، ومع تطبيق رسم الإنفاق الاستهلاكي ستصبح 50 ألف ليرة، ستحمل على السعر النهائي.
وللتوضيح؛ يبلغ ثمن الأونصة الذهبية السورية 835 ألفا وبعد زيادة أجرة الصياغة التي هي 6 آلاف يصبح سعرها 841 ليرة وبتطبيق رسم الإنفاق الاستهلاكي الجديد سيدفع المشتري سعرها 891 ألف ليرة.
ويعتقد جزماتي ضرورة إعادة دراسة رسم الإنفاق الاستهلاكي بتخفيضه إلى 1 أو 2%، واعتبر أنها بذلك تكون نسبة جيدة وتوفر واردات جيدة لخزينة الدولة، ومن شأنها أن تعيد الحركة والنشاط إلى السوق، ومن جهة أخرى يتقبلها المواطن ولا يشعر بقيمة الرسم.
ويرى "شحادة جروج" تاجر ذهب من دمشق أنّ النظام مفلس، ويحاول فرض هذه الرسوم كأحد أبواب نهب الجيوب لتصب في الخزينة، لكنه غالبا يقع في مصيدة فتح باب الغش ويتحمل وحده تبعات ما كسبت يداه.
ويواجه سوق الذهب في مناطق النظام حركة ركود واسعة، باعتراف النظام ووسائل إعلامه.