بلدي نيوز – (خاص)
قالت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام؛ أنّ معرض دمشق الدولي بنسخته الجديدة، سيشهد مشاركةً إيرانية واسعة هذا العام.
وبحسب "سانا" فقد أكد مدير عام شركة المعارض الدولية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن والتجارة الإيرانية،"بهمن حسين نجاد"، استعداد الشركات الايرانية للمشاركة الواسعة في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61.
واعتبر "حسين نجاد" أنّ إقامة معرض دمشق الدولي والمشاركة الواسعة للشركات الإيرانية ستحقق نتائج إيجابية للجانبين، دون تحديد ماهيتها.
وتواجه كلّ من حكومتي النظام وطهران عقوباتٍ اقتصادية أدت إلى شلل وأزمات داخلية، على خلفية عدوانهما على "الشعب السوري المعارض للأسد" ودخول إيران على الخط إلى جانب هذا اﻷخير".
وتحاول إيران الدخول مؤخراً إلى السوق السورية عبر سلسلة عقود تجارية وصناعية كان آخرها يوم أمس، في ملف تحسين صناعة رغيف الخبز، وتحديداً تسعى لاستحواذ حصة مرضية لها في ملف "إعادة اﻹعمار"، على حساب "روسيا".
يشار إلى أنّ موسكو تحاول هي اﻷخرى السيطرة الكاملة على الملف اﻻقتصادي في سوريا، وتسعى بدورها ﻹزاحة طهران من طريقها، بوسائل ناعمة، وتؤكد معظم المؤشرات نجاحها في سعيها.
ويبدو أنّ "أرض معرض دمشق الدولي" باتت ساحة صراع روسي-إيراني في حفل المزاد على "اقتسام الكعكة" عبر توسيع عدد الشركات اﻻقتصادية المشاركة، والتي لم يفصح أحد الجانبين عنها حتى اللحظة، مع اﻻكتفاء بالتنويه إلى أنها "واسعة".
وأعلن سفير روسيا الاتحادية بدمشق ألكسندر يفيموف، مشاركة بلاده في معرض دمشق الدولي، في شهر حزيران /يونيو الفائت.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام وقتها عن "يفيموف"، توقعه بازدياد عدد الشركات الروسية التي ستحضر هذا العام عن سابقه؛ نظراً لاهتمام العديد من تلك الشركات بالقدوم إلى سوريا والمساهمة بإعادة الإعمار وتنفيذ المشروعات.
يذكر أن افتتاح معرض دمشق الدولي العام الفائت شهد أسوأ موسمٍ له عبر تاريخه الطويل، بداية من تراجع الحضور، مروراً بخروج قطار النقل الخاص بالمعرض عن الخدمة بعد يومين من تشغيله، والذي تقدر تكلفة صيانته بـ1.4 مليار ل.س حسب وسائل إعلام موالية.
والملفت أن العام الفائت شهد أيضاً تنافساً روسياً إيرانياً من ناحية الحملة الدعائية للمعرض، غير أنّ التوقعات هذا العام ترجح أن يكون روسياً بامتياز، باﻻستناد إلى تصريحات وسائل الإعلام الروسية التي هللت وروّجت للحدث، قبل إعلام النظام الرسمي ذاته.
يذكر أنّ أرض معرض دمشق ﻻ تبعد إلا ثلاثة كيلو متر عن الشواهد التي ما زالت تؤكد تدمير روسيا وإيران مع النظام "للغوطة الشرقية" ومقتل عشرات الألاف من ابناءها، وهما اللتان تتبجحان وتسعيان للسيطرة على ملف "إعادة اﻹعمار".