بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
كشف موقع "الجولان تايمز" الموالي محاولات يبذلها نظام بشار الأسد وبجهود من حليفه الإيراني لتحسين صناعة الخبز السوري وجودته، في خطوة بدت واضحة من جانب شريك الأسد في قتل السوريين للهيمنة حتى على رغيف الخبز.
وقال الموقع في تقريرٍ نشره تحت عنوان؛ "مساعي سورية إيرانية لتطوير صناعة رغيف الخبز"، أنّ المهندس جمال الدين شعيب، معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، استقبل رئيس اتحاد الأفران والمخابز الإيراني، ومدير عام شركة "مرشدكوهر مشين" لتصنيع آلات صناعة الخبز محمود مرشدي، بحثا إمكانية التعاون فيما يتعلق بصناعة وتطوير خطوط إنتاج الخبز، بدءاً من إنتاج وصناعة حبة القمح ومرحلة الحصاد، مروراً بالطحن إلى أن يُقدّم رغيف الخبز للمواطن.
ويعتقد مراقبون أنّ إيران تسعى لدخول السوق الاقتصادية على حساب الحليف الروسي، في تطورٍ آخر للصراع الخفي بينهما لاستكمال السيطرة على ما تبقى من سوريا.
ولم تفلح إيران حتى اللحظة في توسيع نفوذها الاقتصادي وبقيت في الإطار القديم الذي أطرت فيه نفسها لا سيما (الحوزات الدينية)، فيما بات واضحاً أنّ موسكو استحوذت على ملفي الاقتصاد والأمن، فضلاً عن تحكمها بالقرار العسكري.
والملفت أنها المرة الأولى التي يعود النظام لمغازلة "طهران"، وطلب مدّ يد العون له، بعد محاولات موسكو إخراجها تدريجياً بتوصياتٍ من تل أبيب وواشنطن حسب ما نص عليه اجتماع القدس الأخير.
وألمحت صحيفة "الوطن" الموالية أنّ إيران قد تدخل السوق السورية من خلال 3 معامل مختصة في صناعة السيارات والحليب وأدوية الأطفال.
في المقابل؛ لم تعلق روسيا على تلك الأنباء مع توقعاتٍ بعرقلتها على غرار الإطاحة ببعض المسؤولين في القطاع العام بذرائع مختلفة، وبضوء أخضر من موسكو.
وفي حال تأكد دخول إيران السوق، فالراجح أنّ روسيا ﻻ تزال متمسكة بحليفتها في محاولة إمساك العصا من المنتصف، وعدم التفريط بالورقة الرابحة أو الضاغطة بالنسبة لكثيرٍ من ملفات المنطقة.