بلدي نيوز - (عبد العزيز الخليفة)
تستمر روسيا بالكذب والافتراء على منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري) للتنصل من الجرائم التي ترتكبها بقصف المناطق المدنية، وأخر هذه الافتراءات كان (اتهام الدفاع المدني بالتعاون مع هيئة تحرير الشام بارتكاب جرائم حرب بهدف اتهام روسيا).
وبعد نفي وزارة الروسية المسؤولية عن المجزرة بمدينة معرة النعمان بريف إدلب، صباح يوم الاثنين الماضي، والتي ذهب ضحيتها 41 شهيدا ونحو 100 جريح بقصف سوق شعبي، خرجت وكالة "سبوتنيك" الروسية براوية مثيرة للسخرية تتحدث عن تآمر "هيئة تحرير الشام"، و "الخوذ البيضاء"، عبر طلب الأولى من الأخيرة رفع الجاهزية في مدينة معرة النعمان، وذلك قبل تعرض المدينة للقصف.
واتهمت الوكالة الروسية "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) باستهدف السوق التجاري في مدينة معرة النعمان، عبر استخدام صواريخ شديدة الانفجار تم إطلاقها من مزارع بلدة كفرومة القريبة التي تعد أحد المعاقل القريبة للتنظيم في محيط معرة النعمان.
ويؤكد مراسل بلدي نيوز في إدلب، معاذ العباس الذي كان بمكان المجزرة وقت حدوثها وأعد تقريرا من هناك، إن طائرة حربية روسية من نوع سو 34، قصفت السوق الشعبي في تمام الساعة 8:34 صباحا بصاروخين فراغيين دفعة واحدة، وبعد تنفيذها الغارة الأولى بصاروخين عادت ونفذت غارة مزدوجة بصاروخين فراغيين، ثم نفذت غارتين بالقرب من الكورنيش والمركز الثقافي الجديد بالمدينة.
وأشار المراسل إلى أنه وبعد مغادرة الطائرة الروسية الأجواء، قصف طائرة حربية تتبع للنظام مناطق جديدة بمدينة المعرة.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها روسيا، الخوذ البيضاء، بالضلوع في هجمات ضد المدنيين، أو تلفيق هجمات بالسلاح الكيماوي ضد المدنيين، وذلك للدور الكبير الذي تقوم فيه المنظمة بكشف جرائم روسيا والنظام وبسبب المصداقية الكبيرة التي تحظى بها المنظمة على المستوى الدولي.