بلدي نيوز - (خاص)
كشفت وسائل إعلام موالية للنظام عن وقوع قصف إسرائيلي على تل الحارة بريف درعا الغربي، فجر اليوم الأربعاء.
وذكرت أن الدفاعات الجوية تصدت لأجسام "معادية" في سماء القنيطرة جنوبي سوريا.
وقال السكان إنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة في منطقة تل الحارة وشوهدت ألسنة النيران تندلع من أطراف تل الحارة من الجهة الشمالية الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر مقرب من قوات النظام، أن القصف الصاروخي مصدره الجولان السوري المحتل، مشيرا إلى وقوع أضرار مادية فقط.
وقالت مصادر إعلامية معارضة، إن القصف الإسرائيلي طال أيضا تل أحمر شمالي خان أرنبة بريف القنيطرة، ونبع الصخر.
وكانت قصفت طائرات إسرائيلية مطلع شهر حزيران الماضي ريف القنيطرة، وأسفر عن مقتل ثلاثة عناصر للنظام وإصابة سبعة آخرين، وقصفت إسرائيل حينها بست غارات، تل أبو الثعالب في محيط الكسوة جنوب دمشق.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي في الثاني من شهر حزيران أي بعد يوم من الغارات على القنيطرة وريف دمشق، أنه استهدف مرابض الطائرات في مطار تيفور العسكرية والذي تنطلق منه طائرات إيرانية مسيرة.
وقصفت إسرائيل أيضا في مطلع شهر تموز الجاري مواقع لميليشيا حزب الله في كل من ريف دمشق وحمص. وقالت صحيفة هآرتس حينها إنه أوسع هجوم جوي تشنه إسرائيل صد إيران وحزب الله في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن الغارات التي شنتها إسرائيل على سوريا استهدفت خط إمداد "حزب الله" اللبناني بالأسلحة الحديثة المتطورة من إيران، لافتة أن توقيتها مرتبط بالتطورات الأخيرة بالمنطقة.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، بعد أيام من القصف، إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في محيط دمشق وحمص، كانت من أكبر الهجمات في السنوات الأخيرة، لا سيما من حيث حصيلة الضحايا البشرية.
واعتبرت أن المواقع الجغرافية للأهداف التي ضربتها الغارات تسلط الضوء على الهدف الحقيقي لهذه الضربات، أي "استهداف ما يبدو سلسلة لوجيستية تستخدم لإمداد "حزب الله" بالأسلحة المتطورة وتربط إيران بلبنان عبر سوريا".