بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت وكالة "سانا" التابعة للنظام، أن قطارا لشحن الفوسفات بريف حمص الشرقي، تعرض لتفجير بعبوة ناسفة، ما أدى إلى جنوح القاطرة وعربة الركاب وشاحنة المعايرة وصهريجي فوسفات، واشتعال النيران في القاطرة.
وأكدت وزارة النقل التابعة للنظام الخبر متهمة من وصفتهم بـ"الإرهابيين" والمعارضة المسلحة في الضلوع بالحادث.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن؛ "إرهابيين تسللوا إلى موقع السكة الحديدية بين موقعي الفجوة والبصيرة شرق تدمر، وزرعوا عبوة ناسفة على خط سير القطار القادم باتجاه مناجم الفوسفات بمنطقة خنيفيس بريف حمص الشرقي".
بالمقابل؛ لم تتبنَ أي جهة هذه العملية؛ رغم أنّ المستهدف الحقيقي هو المصالح الروسية.
وحصلت روسيا من النظام منتصف العام 2017، على حق استثمار الفوسفات السوري كاملا لمدة 49 عاما، قابلة للتمديد لمدة 25 عاما أخرى.
ما يعني أنّ "الرسالة بطبيعتها موجهة للروس، ومن مصلحة إيران أيضا استهدافها، نظرا للصراع بين الدولتين على استثمار واقتسام سوريا".
وفي السياق؛ لم يصدر أي بيان أو إشارة إدانة من موسكو للعملية، في إطار التكتيم على أنّ مصالحها معرضة للخطر، واكتفت المواقع الروسية الإعلامية، بالإشارة إلى أنه "عمل إرهابي".
ويشار إلى أنّ سوريا تعتبر من بين أكبر 5 دول مصدرة للفوسفات في العالم قبل اندلاع الثورة عام 2011، وأبرز مناجمها هي "الشرقية"، 45 كيلومترا جنوب غربي مدينة تدمر، و"خنيفيس" 60 كيلومترا من تدمر. وبلغ إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل الثورة 3.5 مليون طن سنويا.
ويتمتع الفوسفات السوري بمواصفات عالية وقادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
بينما يبلغ احتياطي الفوسفات بحسب تصريحات سابقة لمدير عام شركة الأسمدة، نحو 1.8 بليون طن، بإنتاج سنوي قد يصل إلى 5 مليون طن.