بلدي نيوز
أعلنت منظمة "SOS ميديتراني" غير الحكومية بالاشتراك مع منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الأحد، إطلاق حملة جديدة لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، لاسيما قبالة سواحل ليبيا، وذلك رغم قرارات المنع وحجز السفن وتجريم نشاطها الإنساني.
وقالت المنظمتان؛ إنهما ستستأنفان عمليات الإنقاذ في البحر المتوسط لمهاجرين يواجهون خطر الغرق، كما تخطط المنظمة الألمانية "لايفلاين ومقرها مدينة دريسدن، العودة إلى سابق نشاطها في إنقاذ المهاجرين من الغرق وسط البحر مطلع شره آب/ أغسطس المقبل.
وقالت منظمة "SOS ميديتراني" في بيان؛ إن السفينة النروجية "أوشن فايكينغ" تتوجه حاليا إلى المتوسط للقيام بحملة جديدة للبحث والإنقاذ في وسط البحر الذي بات أكثر الطرق البحرية قاتلة في العالم.
ولفت مدير العمليات في المنظمة "فريديرك بينار" إلى أن السفينة ستتجول في وسط البحر المتوسط الذي يصدر منه الجزء الأكبر من نداءات الاستغاثة، لكنها لن تدخل أبدا المياه الإقليمية الليبية.
وأضاف، "وجودنا في البحر يهدف إلى إنقاذ الأرواح، ونأمل أن تتفهمنا الدول وتنضم إلينا، لأن لا حلّ آخر في منطقة وسط البحر المتوسط"، ورأى أنه من "الخطأ القول إن سفن الإنقاذ تشجع على الهجرة، فحتى بدون هذه السفن الهجرات تتواصل، ويبلغ عن عدد كبير من حالات الغرق".
هذا وعارضت المنظمة الدولية للهجرة مطالب القبطان الألماني "كارولا راكيته" بنقل نصف مليون مهاجر من ليبيا إلى أوروبا، وقال فيديريكو صودا، مفوض شؤون البحر المتوسط بالمنظمة في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية؛ إن المنظمة الدولية للهجرة تفترض أن عشرات المهاجرين في ليبيا لديهم الحق في الحصول على حماية دولية.
وشدد صودا على ضرورة إجلائهم سريعا، ولكن ليس إلى أوروبا فقط، وقال: "هناك دول أخرى أيضا عرضت المساعدة، كندا على سبيل المثال".
يذكر أن راكيته قالت لصحيفة "بيلد" الألمانية في عددها الصادر الأسبوع الماضي: "نسمع أن هناك نصف مليون شخص موجودين في قبضة مهربين أو في معسكرات لجوء ليبية، يتعين علينا إخراجهم"، وشددت على ضرورة مساعدتهم فورا في العبور إلى أوروبا.
المصدر: الإذاعة الألمانية