بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
بدأت قوات النظام واستخباراته مجددا بمصادرة بيوت وممتلكات المهجرين من أهالي الغوطة الشرقية منذ مطلع الشهر الماضي إلى اليوم، واستحوذت على منازل عشرات المهجرين قسرا إلى الشمال السوري وحولتها إلى مقرات لها.
وقالت شبكة "صوت العاصمة" المختصة بأخبار دمشق وريفها، إن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري داهمت الأسبوع الحالي أكثر من 70 منزلا في مختلف بلدات الغوطة الشرقية، تعود ملكيتها لعناصر فصائل المعارضة وغيرهم من المعارضين أو المدنيين ممن رفضوا خيار التسوية وهجروا إلى الشمال السوري.
وأضافت الشبكة، أن دوريات الأمن طردت نحو 15 عائلة من قاطني مدينة سقبا، وبعد توجيه إنذارات لهم بإخلائها خلال أسبوع واحد فقط، وفرضت سيطرتها عليها بعد مصادرة كافة محتوياتها.
وأكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز في تقرير سابق، أن قوات النظام صادرت ممتلكات بعض المدنيين ممن أجروا تسوية وقرروا البقاء في كل من مدينتي سقبا وكفربطنا، كما اعتقلت أصحابها بتهمة "دعم الإرهاب"، وسرقة كافة محتويات الممتلكات المصادرة من بضائع وغيرها.
ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الثلاثاء تقريرا، قالت فيه إن حكومة النظام تعاقب عائلات المعارضين السوريين عبر تجميد أموالهم المنقولة وغير المنقولة، مشيرة إلى أنها تنتهك حقوق الملكية وتشكل عقابا جماعيا في استهدافهم.
وأكدَّت "رايتس ووتش" في تقريرها أن قرارات الحجز على الممتلكات تستهدف المعارضين من أبناء المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بين أعوام 2014 و2019، ولا سيما مناطق ريف دمشق والغوطة الشرقية وحلب.
وسيطرت قوات النظام على الغوطة الشرقية بالكامل شهر نيسان 2018 الفائت، بعد أشهر على المعارك التي انتهت بموجب اتفاق تسوية يقضي بتهجير قسري لفصائل المعارضة والمدنيين الرافضين للتسوية نحو الشمال السوري.