ما سر تصاعد الهجمات ضد النظام جنوبي سوريا؟ - It's Over 9000!

ما سر تصاعد الهجمات ضد النظام جنوبي سوريا؟

بلدي نيوز (حذيفة حلاوة)
تصاعدت الهجمات التي تتعرض لها قوات النظام بشكل كبير خلال الفترة الماضية وخاصة مع انتهاء المهلة المخصصة للمتخلفين والمنشقين عن الخدمة الإلزامية، أواخر شهر حزيران الماضي، مما أثار تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء تلك الحوادث، خاصة بعد التطور الأول من نوعه من حيث استهداف القوات الروسية في درعا.
وكان قتل سبعة ضباط من قوات النظام اليوم الأربعاء خلال هجمات متفرقة بالعبوات الناسفة في عدة مناطق من ريف درعا، في تطور يعتبر الأول من نوعه منذ تطبيق اتفاق التسوية جنوبي سوريا، منتصف تموز 2018.
وقالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، إن حافلة لنقل الضباط التابعين للفرقة الرابعة تعرضت على الطريق الواصل بين مدينة درعا وبلدة اليادودة لانفجار عبوة ناسفة أسفر عن مقتل ستة ضباط، بالتزامن مع تفجير عبوة ناسفة استهدفت عقيد في قوات النظام على أطراف بلدة الشيخ سعد أسفرت عن مقتله.
الصحفي السوري باسل أبو يوسف قال في تعليقه حول الهجمات الأخيرة التي تتعرض لها قوات النظام: "يحاول نظام الأسد منذ ما يقارب الشهرين نقل عناصر التسويات الموجودين في الريف الغربي والمتخذين من معسكر زيزون، على الحدود السورية-الأردنية مقراً لهم، باتجاه مدينة أزرع شمال درعا الأمر الذي رفضته عناصر التسويات بأي شكل من الأشكال".
ويتابع أبو يوسف "يتركز رفض عناصر التسويات قرار النقل إلى أزرع عدة نواحي أهمها أن منطقة أزرع تعتبر ثكنة لنظام الأسد وعند وجودهم في معسكرات في مدينة أزرع يسهل نقلهم للقتال في معارك الشمال السوري، وترتبط هذه الأحداث مع التفجير الذي حدث على طريق اليادودة درعا ارتباط فعلي من وجهة نظر شخصية".
وينوه أبو يوسف بأن التفجير كان نتيجة عبوة ناسفة لم تكن موجودة في الطريق إنما قد زرعت داخل الحافلة، والحافلة كان مركز انطلاقها المربع الأمني في مدينة درعا بتجاه معسكر زيزون، ومكان التفجير يبعد عن حاجز تابع للفرقة الرابعة 100متر، وللصدفة عناصر الحاجز لم يكن لهم وجود أثناء التفجير.
في السياق ذاته يقول المحامي همام فهيم في حديثه لبلدي نيوز "تعتبر مناطق الريف الغربي من درعا المعقل الرئيس للعناصر التابعين لحزب الله اللبناني، والتشكيلات الموالية لها سواء كانت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، أو فصائل التسويات التي تعمل تحت جناح الحزب في درعا".
وأضاف فهيم "أن حزب الله اللبناني عمل على تجميع قوته في الجنوب الغربي من درعا بسبب موقعها الاستراتيجي من الجولان المحتل، حيث أفرد العديد من القيادات على فرز العناصر الموالية لإيران في تلك المناطق وخاصة التي تتبع للفرقة الرابعة، بالإضافة إلى عناصر الأفرع الأمنية في قوات النظام من خلال العمل على شراء الولاءات واستبعاد الرفضين لهذا التواجد".
وتابع فهيم بأن أي عمليات اغتيال تحدث في الريف الغربي سواء لقوات النظام أو عناصر التسويات فهي تتسبب بالضرر بشكل أو بأخر لمشروع حزب الله في تلك المنطقة، لذلك يمكننا اليوم اعتبار استهداف الحافلة التي تقل عناصر الفرقة الرابعة اليوم على أطراف اليادودة هو استهداف لحزب الله عبر وكلائه المحليين.
وأوضح فهيم لا يمكننا تناسي الهجوم الذي تعرضت له القوات الروسية في ريف درعا الشرقي بالقرب من معقلها الرئيس مدينة بصرى الشام، حيث مجرد الربط بين الحادثتين يوضح حجم صراع النفوذ القائم في الجنوب السوري، خاصة مع وجود معلومات بتورط ميليشيات مقربة من روسيا من أبناء المنطقة وراء الهجوم الأخير على قوات النظام بالقرب من بلدة اليادودة بريف درعا.
ورجح ناشطون بأن زيادة عمليات الاغتيال هدفها الرئيس خلق حالة من الفلتان الأمني في المحافظة وإيجاد الذرائع من قبل النظام وحزب الله لافتحام المناطق التي شهدت اتفاق التسوية بالقوة ونزع السلاح الموجود في أيدي المدنيين في تلك المناطق، والزج بشباب الجنوب في معارك النظام شمال سوريا.
وسجل منذ 13 من الشهر الجاري تنفيذ خمس هجمات على الأقل استهدفت قوات النظام في مناطق متفرقة من محافظة درعا سقط خلالها عشرة ضباط على الأقل بينهم ثلاثة برتبة عقيد، بالإضافة إلى تعرض دورية تتبع للشرطة العسكرية الروسية لتفجير عبوة ناسفة في حادثة تعتبر الأولى من نوعها.

مقالات ذات صلة

ارتفاع حصيلة قتلى قوات النظام وميليشيات إيران بالغارات الإسرائيلية إلى 150

درعا.. فرض حظر تجوال في "جاسم" على خلفية اشتباكات بين مجموعات محلية

بعد ضغوط شعبية النظام يفرج عن رجل وابنه في درعا

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

حادثة جديدة من عمليات الاعتقال التعسفي على طريق الأوتوستراد الدولي بين دمشق ودرعا

في ظل الفلتان الأمني.. نحو 13 قتيلا في درعا خلال أسبوع