بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
نقلت صحيفة "الوطن" الموالية تصريحاتٍ لـ "حسن نصر الله" زعيم ميليشيا "حزب الله "اللبناني وذراع إيران، خلال لقاء مع قناة "المنار" التابعة للحزب، حيث جاء العنوان: "نصر الله: إذا وقعت الحرب سنعيد "إسرائيل" إلى العصر الحجري.. وسأصلي في القدس".
ورد طيف واسع من جمهور الصحيفة على تصريحات "نصر الله" والسقف العالي الذي يتحدث به، حيث كتب أحدهم ساخراً: "هو أنت لازم تستنى الحرب تقوم، حرر القدس وصلي براحتك شد حيلك، القدس محتلة بقالها فوق الستين سنه ومبنسمعش غير كلام وبس".
وجاءت التعليقات على صفحة الوطن على فيسبوك بنبرة ساخرة ومتوافقة، حيث ترى أنّ تصريحات "نصر الله" مجرد كلام للاستهلاك، وترددت بشكل كبير عبارة: "على قولة ستي الحكي بلاش يا ستي".
وكتب خليل المقداد، المحلل السياسي على صفحته في فيسبوك تعليقا متهكما من تصريحات "نصر الله"، حيث قال: "دجال الضاحية يقول إنه سيصلي في القدس، هل يستطيع أن يؤم أنصاره في الضاحية، أو أن يخرج من خلف الشاشة أولا؟".
ويُعْرفُ "نصر الله" بأنه "الرجل المسردب" نتيجة اختفائه عن الأنظار ولا يرى إلا من وراء الحجاب، وعبر شاشةٍ ضخمة في المناسبات.
وعلى عكس صحيفة "الوطن"؛ تناول موقع "روسيا اليوم" تصريحات "نصر الله" من زاويةٍ أخرى وابتعد عن قوله؛ "إذا وقعت الحرب سنعيد إسرائيل إلى العصر الحجري"، واكتفى بكلامه عن الصلاة في "القدس" وكأن الرجل يحلم فقط بإقامة ركعتين قبل مماته.
يشار إلى أنّ ميليشيا "حزب الله" اللبناني، شارك نظام الأسد في قتل المدنيين والتنكيل بهم، على خلفية الاحتجاجات السلمية التي طالبت بإسقاط النظام ربيع العام 2011، في حين تشهد جبهة الحزب مع "إسرائيل" أجواءً هادئة إلا من بعض المناوشات المفتعلة.
واستفزت "إسرائيل" ميليشيا "حزب الله" عشرات المرات، ووجهت له صفعاتٍ قوية منذ دخوله على خط قمع الاحتجاجات في سوريا، وما زال يحتفظ كحليفه بحق الرد وينتظر "قيام الحرب".
وتعتبر الحدود اللبنانية مع "إسرائيل" محمية من جانب ميليشيا "حزب الله" التي جيرت قوتها لخدمة المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة العربية، على حساب دوره المزعوم في محاربة الكيان الصهيوني.
ولا يعرف أنصار "نصر الله" مكان إقامته، واختلفت التأويلات بين قائلٍ إنه في لبنان، أو قم الإيرانية، وثمة رأي ساخر يقول أنه "يدير المعركة من إحدى غرف الموساد".
