بلدي نيوز - (خاص)
ذكرت ثلاثة مصادر غربية مطلعة أن إطلاق إيران سراح نزار زكا، رجل الأعمال اللبناني الحاصل على إقامة أمريكية دائمة، الشهر الماضي بعد أربع سنوات قضاها في السجن استهدف التمهيد لمحادثات أمريكية إيرانية.
وأضافت "بيد أن تلك البادرة لم تكن كافية لواشنطن التي لم تتجاوب معها".
وقال مصدر مطلع على التفكير الإيراني، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إيران أطلقت سراح زكا كإشارة على رغبتها في تهدئة التوتر الذي يغذي المخاوف من نشوب حرب، ووصف الإفراج عنه بأنه "بادرة لحسن النوايا".
وأطلقت إيران سراح اللبناني "نزار زكا" بعد احتجازه لديها مدة أربع سنوات، ولم تبدِ واشنطن تجاوبا مع هذه الخطوة.
وشهدت العلاقات اﻹيرانية-اﻷمريكية توترا وتصعيدا في الآونة الأخيرة، لكن يبدو أنها تسير باتجاه آخر، مع تلطيف طهران للأجواء، حيث قرأ محللون حينها هذه الخطوة على سبيل المغازلة، وفتح مجال دبلوماسي للحوار بين الجانبين.
بالمقابل، أتى الرد على لسان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية؛ بالقول "إذا كانت إيران تريد الحوار مع أمريكا فعليها إطلاق سراح مواطن أمريكي من الذين تحتجزهم رهائن".
وعمل زكا خبيرا في تكنولوجيا المعلومات أثناء إقامته في الولايات المتحدة، لكنه اختفى في إيران يوم 18 أيلول/سبتمبر 2015، ثم تبين لاحقا اعتقاله على يد السلطات الإيرانية، وكان في طريقه إلى المطار، بتهمة التخابر مع واشنطن، واحتجز في سجن إيفين الإيراني الشهير لمدة أربع سنوات قبل أن تفرج عنه بوساطة لبنانية في شهر حزيران الماضي.