بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتذرت صحيفة "تشرين" الموالية عن تقرير لها اتهمت فيه أهالي محافظة طرطوس بسرقة الكهرباء، تحت عنوان؛ (الطراطسة سرقوا 1,416 مليون كيلو واط كهرباء في 6 أشهر)، وأتى هذا بعد موجة استياء لدى الشارع الموالي، ما اضطرها أيضا لحذف الخبر.
واعتبرت الصحيفة أن ما حدث "مجرد خطأ إخراجيا"، وجاء في نص اﻻعتذار؛ "نلفت انتباهكم إلى أن ما نُشر في عدد اليوم عن ضبوط الاستجرار غير المشروع للكهرباء في محافظة طرطوس، إنما كان لحالات سرقة تم ضبطها في المحافظة، ونعتذر عن الخطأ الإخراجي الذي وقع في العنوان لجهة التعميم".
ويعتقد الصحفي المعارض، غياث كنعان أنّ؛ التعميم في العنوان ليس فقط هو الحالة السلبية، بل إن محاوﻻت النظام البائسة في إظهار نوع من الشفافية أسقطه مجددا.
ولم يكد يخلو في اﻵونة اﻷخيرة تقرير من وسائل إعلام النظام، أو تصريح لمسؤول إﻻ وفيه اتهام للشارع بالفساد، في محاولة ﻹبراز وترسيخ مقولة "المواطن اللص".
ووفقاً للمنطق "التعميم مرفوض"، إﻻ أن فهم الإعلام الموالي لكلام وزير إعلام النظام حول "رفع الخطوط الحمراء" في وقت سابق، تم فهمه بطريقة خاطئة، واعتبر الصحفي المعارض غياث كنعان أنّ هذا أمر منطقي، فإعلام اﻷسد صنيعة المخابرات، والجميع حوله مشكوك بوﻻئه ومتهم، حسب رأيه.
وانهال الموالون على الصحيفة بسيل من الشتائم، مذكرين بسرقات من وصفوهم بـ"الحيتان"، الذين نهبوا واختلسوا أموال الدولة، وهربوا منها.
وعلّق بعضهم مذكرا بتضحيات أبناء المدينة في سبيل النظام بالقول؛ "عادي حتى لو كنتو بتقصدونا انو سرقنا الكهربا بس لا تنسو انكم سرقتو زهرة شبابنا". في إشارة إلى عدد قتلى المحافظة الكبير مقارنة بغيرها.
إﻻ أنّ التعليقات اﻷبرز على التقرير، نحت باتجاه آخر، ووصف البعض الجريدة بأنها "ممسحة زجاج سيارات"، وكتب بعض رواد التواصل اﻻجتماعي معلقا؛ "المشكلة ما فينا نحكي معكن شي لان اذا سكرت الجريدة ما بيضل شي نمسح فيه البلور الموسخ.. أو ندحشا بالبوط".
