بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
رفعت حكومة النظام رسوم العبور الجوي للطيران المدني بنسبة 50 بالمئة عما كانت عليه، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية.
وأكد المدير العام لمؤسسة الطيران المدني التابعة للنظام، إياد زيدان، تعديل بدلات الخدمات الملاحية والتسهيلات المقدمة للطائرات التي تحلق في أجواء السورية دون الهبوط، بزيادة بنسبة 50 بالمئة ما كانت عليه.
وبحسب تصريحات زيدان؛ ينص التعديل الجديد على أن يستوفى 150 دولاراً (رسم مقطوع) على مرور أي طائرة للأجواء السورية في المرة الواحدة، والتي لا يزيد وزنها على 75 طناً، فيما يتم استيفاء 2.10 دولار عن كل طن زيادة للطائرات من وزن 76 طن ولغاية وزن 200 طن، و2.4 دولار لكل طناً للطائرات من وزن 201 طن وما فوق.
ويعتبر مثل هذا القرار إحدى الطرق التي ابتكرها النظام في إمداد خزينته، وباعتراف "إياد زيدان"، المدير العام لمؤسسة الطيران المدني، التابعة للنظام.
إلا أنّ القرار لم يلحظ على ما يبدو أنّ معظم الطائرات التي تمر فوق الأجواء السورية تابعة إما للحليف الروسي أو الإيراني أو العراقي، ما يعني عدم إمكانية التحصيل فطاقة الرزق مغلقة، حسب الأستاذة رندة، المعيدة سابقاً في كلية الاقتصاد، والسبب مديونية الأسد للنظامين الروسي والإيراني.
وأوضح زيدان أن القرار يهدف إلى تحسين إيرادات المؤسسة، والاستفادة من الموقع المتميز لسورية في خريطة حركة الطيران المدني.
وأشار زيدان إلى واقع الملاحة الجوية بالقول: "أغلب شركات الطيران قد توقفت عن الهبوط في المطارات السورية، والعبور من الأجواء السورية لأسباب سياسية، في إطار محاربة سورية، ولم تكن قرارات التوقف عن الهبوط أو العبور لأسباب تجارية أو أمنية".
وأضاف، أن هناك بعض الشركات الإيرانية و"فلاي" العراقية، تهبط في المطارات السورية فيما يقتصر عبور الأجواء السورية على شركات الخطوط العراقية و"الميدل إيست" والخطوط القطرية.
وبات واضحاً أنّ القرارات الاقتصادية التي يتخذها "فريق النظام الاقتصادي" تهدف فقط إلى إعطاء مؤشرات للخارج أنّ دولة الأسد "فاشلة"، و"تشحذ" عبر فرض ضرائب دون جدوى.
ومن المحتمل أن تكون تلك إحدى المؤشرات للتدخل الروسي المباشر و"استئجار" الأجواء السورية 49 عاماً على غرار ميناء طرطوس.