بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أفادت مصادر موالية، اليوم الأحد، أنّ تغييرات أمنية طالت رؤساء إدارات المخابرات لعامة والجوية وشعبة الأمن السياسي ومدير إدارة الأمن الجنائي.
وكشف موقع "نورس للدراسات" المعارض، عن تسريح اللواء جميل الحسن، رئيس المخابرات الجوية، وتعيين اللواء غسان اسماعيل (من طرطوس) رئيساً للمخابرات الجوية بدلاً من الحسن، وقالت مصادر أن إسماعيل هو المسؤول الأول عن قمع المظاهرات في كل من "داريا ومعضمية الشام" بريف دمشق عندما كان برتبة عقيد.
كما تم تعيين، اللواء حسام لوقا رئيساً للمخابرات العامة، واللواء ناصر العلي رئيساً لشعبة الأمن السياسي.
الإطاحة بالحسن
الملفت في ملف التنقلات الجديد، الإطاحة بجميل الحسن، التي أتت على خلفية اجتماع عقد بين ضباط من قوات النظام على رأسهم رئيس إدارة المخابرات الجوية اللواء "جميل الحسن"، وقادة من "الفيلق الخامس"، مع ضباط من الاستخبارات الإسرائيلية، في 30 حزيران/يونيو الفائت.
ورفض "الحسن" عرضاً إسرائيلياً، تضمن إخراج المليشيات الإيرانية من المنطقة وإبعادها مسافة 55 كيلومتراً عن الحدود مع الجولان، على أن تموّل اسرائيل عملية قتال المليشيات الرافضة للانسحاب عن الحدود، بدعم روسي، ولاقى العرض ترحيباً روسياً.
ما يؤكد أنّ الإطاحة بالحسن أتت بقرار روسي-إسرائيلي، نتيجة امتعاض هذه الأخيرة.
وأجرى رئيس النظام بشار الأسد، يوم الثلاثاء في 19 حزيران/يونيو الفائت، حركة تغييراتٍ في صفوف قيادات ميليشياته العسكرية، وطال التغيير كبار الضباط، وشمل الفرق الأساسية في قواته.
وأشارت بلدي نيوز في تقرير سابقٍ لها، حمل عنوان؛ "تغييرات تطيح بضباط الأسد.. من المستفيد؟"، إلى مؤشر الصراع الروسي-الإيراني في هذا الملف، وفق تقديرات محللين.
وبات واضحاً أنّ الولاء للروس إحدى ركائز الثبات في السلطة، في حين يزيد هذا المؤشر من فرضية احتدام الصراع اﻹيراني-الروسي على النفوذ، وتفوق هذه الأخيرة.