بلدي نيوز
كشف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، ريشار قيومجيان، أمس الخميس، أن بلاده بصدد وضع خطة مع المجتمع الدولي، لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة عمل بمقر الوزارة بالعاصمة بيروت، حول "الجندرة في الاستجابة للأزمة السورية، والاستثمار في المجتمع المضيف، والتحديات التي تواجهها المشاريع القائمة".
وارتفعت مؤخرا الأصوات في لبنان للمطالبة بإعادة اللاجئين إلى بلادهم، حيث شكل اللجوء السوري إلى لبنان قضية مثيرة للجدل منذ الأشهر الأولى للثورة السورية؛ فالانقسام السياسي اللبناني الحاد تجاه التطورات في البلد الجار أرخى بظلاله على هذا الملف، وأبعده عن المقاربات الإنسانية والموضوعية، وهو أمر يحذر ناشطون من تبعاته.
وشكل التيار الوطني الحر (حزب رئيس الجمهورية ميشال عون) رأس حربة في هذه المطالبات، ونظم تحركات لدعم توظيف اللبنانيين، بالتزامن مع حملات إعلامية تحمّل اللاجئين تبعات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الأمنية أحيانا.
ويترافق ذلك مع إخلاء مخيمات للاجئين وحملات منظمة لإقفال محلات تجارية صغيرة يمتلكها سوريون لقائمة.
وقال قيومجيان إن "الدولة اللبنانية بصدد وضع خطة مع المجتمع الدولي، لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم، ولكن هذا الملف له جوانب أمنية وسياسية وقانونية".
وأشار إلى أن "(وزارة) الشؤون الاجتماعية تعد صلة الوصل بين المنظمات الدولية والنازحين السوريين".
وشرح مهام مشروع دعم المجتمعات المضيفة، التي تأثرت جراء سنوات من النزوح السوري وتداعياته.
ولفت أنّ "لبنان يستقبل النسبة الأكبر من النازحين السوريين في المنطقة، ما خلف أعباء اقتصادية واجتماعية، تستدعي بذل الجهود الجبارة، وتوفير الدعم الدولي اللازم لاحتوائها".
يذكر أنه يعيش في لبنان حوالي مليون ونصف مليون لاجئ سوري يعانون من أوضاع صعبة وتحريض مستمر عليهم.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز