روسيا تغزو سوريا مجدداً بذريعة التطوير التكنولوجي - It's Over 9000!
austin_tice

روسيا تغزو سوريا مجدداً بذريعة التطوير التكنولوجي

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اجتاحت الشركات الروسية معظم مفاصل الحياة السورية، اقتصادياً وصناعياً، فضلاً عن دورها العسكري، ويبدو أنّ قطاع التكنولوجيا ليس بمنأى عن هذه الغزوة.
غزوة التكنولوجيا
وقال موقع المونتيور الأمريكي، بحسب ما ترجم موقع "صوت العاصمة"، أنّ وزير شؤون الرئاسة في حكومة النظام، منصور عزام، اجتمع مع نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، في موسكو خلال شهر حزيران/يونيو الفائت؛ وتطرق اللقاء إلى ملف "التعاون التقني والمعلوماتي".
وتشير التقارير اﻹعلامية التي تكشف عنها تباعاً مواقع موالية، أنّ التغلغل الروسي في سوريا بلغ ذروته، ويبدو من خلال قراءة في تقرير موقع "المونيتور اﻷمريكي"، أنّ الحيز التقني تحول هو الآخر إلى أيدي "الروس".
ويشير التقرير إلى أنّ الهدف الأكبر من اللقاءات التي جمعت عزام مع يوري بوريسوف؛ هو إنشاء نظام حديث وموحد لتكنولوجيا المعلومات للأنشطة الإدارية والمالية في القطاع العام، يشتمل على بناء مركز بيانات مشترك مع الروس.
التقرير قدم معلومات عن دخول القطاع الصحي، والمالية، والمصارف السورية، في هذا الإطار من المباحثات بين حكومة النظام والروس، على أن تكون روسيا الداعم الأول للمشروع.
وفي الصدد؛ ألقي على عاتق وزير التنمية الإدارية السابق، في حكومة النظام، حسان النوري "مهمة الترويج لتلك الأفكار بين عامي 2015 -2016"، وأجرت حينها الهيئة الوطنية لخدمات الشبكات اتصالات مكثفة مع وزارة التنمية الرقيمة والاتصالات ووسائل الإعلام الروسية، للبحث في مشروع التوقيع الالكتروني الذي حصلت عليه بعدها.
غزوة البراغي
وقالت وسائل إعلاميةٌ موالية للنظام، أنّ ممثلين عن 14 شركة روسية كبرى، وصلوا إلى العاصمة السورية دمشق؛ بهدف إقامة مشاريع ومصانع في مختلف المجالات بتاريخ 1 تموز/يوليو الجاري.
ما يرسخ القدم الروسية في البلاد ليس فقط على مستوى منحها الغطاء العسكري، بعد تأجيرها يناء طرطوس، وإنما بغطاء التنمية والصحة، أو ما يمكن أن يصطلح عليه بملف "إعادة اﻹعمار".
ومن الناحية العملية؛ فقد استكملت موسكو هيمنتها على أبرز مفاصل إدارة الدولة، بعد استحواذها على الملاحتين الجوية والبحرية (مطار دمشق الدولي، ميناء طرطوس)، وما يعنيه ذلك من عوائد ومكاسب يعود ريعها إلى روسيا.
الملفت في هذا الجانب دخول شركات لتصنيع "البراغي"، ما يعطي انطباعاً واضحاً أنّ الروس، لن يتركوا باباً مفتوحاً أو ثغراً إلا سيدخلونه، لترسيخ بقائهم، وضمان مصالحهم، وفقاً للأستاذة، رندة حديد، المعيدة سابقاً في كلية الاقتصاد بدمشق.
وبات من الواضح أنّ موسكو استفادت من أزمات النظام وضعف قدرته التمويلية، ووجدت لنفسها فرصة ومتسعا لمزيد من السيطرة المستقبلية على "القرار السياسي".
ويسخر ناشطون بالقول؛ "سوريا باتت روسيا، ليس تصحيفا بل حقيقة، وقريبا ربما نردد في طابور الصباح المدرسي بوتين إلى اﻷبد!".

مقالات ذات صلة

غارة إسرائيلية تستهدف موقعاً في ريف حمص وانفجارات تُسمع بمحيط دمشق

أمريكا تعلن مقتل 37 قيادياً من "الأنصار" و"الحراس" في إدلب

أكثر من 41 ألف لاجئ لبناني إلى سوريا في أسبوع واحد

الإسلامي السوري: فرح السوريين بهلاك "دجال الضاحية" مبرر شرعا وأخلاقاً

سيرغي لافروف" الولايات المتحدة تعرقل جهود التطبيع بين تركيا والنظام في سوريا"

دير الزور.. تصعيد عسكري بين قسد وقوات النظام