بلدي نيوز – (خاص)
قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أمس الثلاثاء، إنه سيعمل على تقديم المساعدات المادية والمعنوية للاجئين السوريين في إسطنبول، وخاصة الأطفال والنساء منهم.
وأضاف إمام أوغلو، في أول تصريح له عن اللاجئين السوريين منذ توليه رئاسة البلدية قبل أسبوع، "سنكون إداريين إنسانيين لا عنصريين".
ودعا المواطنين الأتراك لـ"السكون وضبط النفس في التعامل مع اللاجئين السوريين"، وذلك في مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة "غلوبال خبر" التركية المحلية.
وقال إمام أوغلو أن الدولة التركية أخطأت في إدارة هذه المرحلة منذ البداية بفتحها الباب على مصراعيه لـ 3 ملايين إنسان دون اتّباع معايير وآلية وطنية ودون كتاب ولا حساب ولا مساءلة، حسب قوله.
وأشار إلى أنه سيعمل وبأقرب وقت وبالتعاون مع الدولة للاطلاع على سجل إقامة اللاجئين، إذ أن هناك لاجئون غير مسجلة أسماؤهم في السجل.
وقال إمام أوغلو "هناك أمور لا يمكن غض البصر عنها مثل وجود مناطق لا تكاد تجد فيها لافتة مكتوبة باللغة التركية، وأماكن تغيرت ديمغرافيتها، وفقدت هويتها التركية، مضيفا "علينا الحفاظ على هوية وثقافة إسطنبول".
وجاءت تصريحات رئيس بلدية إسطنبول بعد أيام من اندلاع أعمال شغب ومظاهرات بدأها مواطنون أتراك في حي "إكتيلي" في اسطنبول، وأسفرت عن تكسير وتخريب محال السوريين في المنطقة، قبل أن تتدخل قوات الأمن والشرطة وتفرّق الجماهير الغاضبة بالغازات المسيلة للدموع ونتجت الأحداث بعد تداول إشاعة حول تحرش سوري بطفلة تركية، وكان أكد أحد المواطنين الأتراك في تسجيل مصور، أن الشخص الذي تحرش بالفتاة يحمل جواز سفر دولة أذربيجان، وليس سورياً.
يشار إلى أن عدد السوريين في مدينة إسطنبول أكثر من نصف مليون لاجئ مسجلين في دائرة الهجرة التركية منذ بدء موجة اللجوء إلى تركيا.
ونشرت ولاية إسطنبول بياناً رسمياً أكدت خلاله على أن حادثة "كوشوك شكمجه" أو حي إكتيلي "نجمت عن "سوء فهم"، وما من أية شكوى مقدمة بخصوصها.
وأضاف البيان أن التحقيقات القضائية والإدارية المتعلقة بالحادثة ما تزال مستمرة، كما دعا المواطنين الأتراك لعدم الانجرار وراء دعوات المحرضين المستهدفين لأمن واستقرار المجتمع.
وكان دعا النائب عن "حزب العدالة والتنمية" في ولاية هاتاي عبد القادر أوزيل إلى محاسبة نائبين من المعارضة التركية عُرفا بعدائهما للاجئين السوريين، وشاركا بالتحريض عليهم خلال حادثة إسطنبول الأخيرة.
وشاركت العديد من الشخصيات المحسوبة على الأحزاب التركية المعارضة في الحملة الشرسة المستهدفة للاجئين السوريين على موقع "تويتر"، وبرز من بين تلك الأسماء النائب عن "حزب الخير" في إسطنبول "أوميت أوزداغ"، والنائب السابق عن "حزب الحركة القومية" في اسطنبول "سنان أوغان".
واشتهر النائبان في الفترة الأخيرة باستهدافهما للسوريين على نحو واسع عبر موقع "تويتر"، واستغلالهما حادثة إسطنبول الأخيرة للتحريض عليهم، والدعوة إلى "اتخاذ التدابير اللازمة بحقهم.