بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
هزّ انفجار ضخم شمال جزيرة قبرص، منتصف ليلة الأحد /الاثنين، رجحت مصادر، أن يكون ناتجاً عن جزء يعود إمَّا لطائرة تحمل متفجرات أو لصاروخ، في وقتٍ تزامن الانفجار مع تصدي وسائط الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري لصواريخ مصدرها الطائرات الإسرائيلية أثناء قصفها مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق وريف حمص.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لجسم طائر حربي مجهول متفجر ومحطم في شمال قبرص، ولم يستبعد ناشطون أن يكون حطام الجسم الحربي، لصاروخ مضاد من طراز إس-200 أطلقته الدفاعات السورية التابعة للنظام لمواجهة الصواريخ الإسرائيلية.
ونشر مركز الأناضول للدراسات، صوراً التقطت بالأقمار الإصطناعية تكشف مكان إطلاق الصاروخ من سوريا ومكان سقوطه في قبرص، أثناء تصدي النظام للغارات الإسرائيلية، منتصف ليلة "الأحد / الاثنين".
وقال وزير خارجية جمهورية شمال قبرص، قدرت أوزارساي، إن النتائج الأولية تشير إلى أن الجسم المحطم هذا يعود إما لطائرة تحمل متفجرات أو لصاروخ.
تلك الحادثة لم تكن الأولى من نوعها؛ فإسقاط وسائط الدفاع التابعة للنظام طائرة روسية من طراز "إيل 20" عن طريق الخطأ، لم يمضِ عليها تسعة أشهر والتي كانت بتاريخ 18/ سبتمبر العام الماضي، لحظة تصديها لطائرات إسرائيلية كانت تحوم في نفس الأجواء قرب محافظة اللاذقية الساحلية، غرب البلاد، والتي كانت تقل 15 عسكرياً على متنها.
بالاستناد إلى مجمل المعطيات، فإنه من الواضح أن ميليشيات النظام مازالت تعاني من عدم الخبرة في إطلاق صواريخ الدفاع الجوي، وذلك بالرغم من إشراف ضباط روس على تعليمهم إثر إسقاطهم الطائرة الروسية.
وكانت ادّعت وسائل إعلامية تابعة للنظام بأن دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة دمشق وأيضاً بريف حمص، والذي شُن من المجال الجوي اللبناني.
وشمل القصف الإسرائيلي "الفرقة الأولى في محيط بلدة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع في بساتين جديدة عرطوز وصحنايا ومبنى البحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق، بالإضافة إلى مواقع عسكرية بريف حمص، بينهم مركز عسكري للبحوث ومطار عسكري توجد بهما على الأرجح قوات إيرانية".
هذا ولم تعلن إسرائيل عن أي غارات ولم يصدر أي بيان رسمي عنها، إلا أن الإعلام الإسرائيلي تحدث عن الغارات متهما روسيا بالتسبب بمقتل المدنيين.