بلدي نيوز - (محمد العثمان)
يعاني سوق الأغنام (الماكف) ركودا في حركة البيع والشراء، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأغنام وانخفاض في أسعار الأعلاف وكثرة المراعي والطلب القليل على اللحوم، مما انعكس سلباً على المدنيين وتجار سوق الأغنام على حدٍ سواء.
يقول الدلال المدعو "أبو عبد" لبلدي نيوز، "كان موعدنا في سوق الأغنام خلال فصل الشتاء والربيع الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثانية عصراً، وكانت حركة البيع والشراء جيدة، أمّا اليوم فلا نستطيع تأمين قوت اليوم، ونستدين على أمل تحقيق بعض المكاسب في الأيام القادمة".
وأضاف الدلّال، "لا يوجد أي بارقة أمل في المستقبل القريب وذلك بسبب الرسوم الجمركية التي تفرضها قوات سوريا الديمقراطية" قسد" على التجار، وقلة الطلب على الأغنام في الأسواق المحلية بسبب ارتفاع أسعارها، وعدم السماح بتصدير الأغنام إلى أسواق جديدة تزيد من الركود الذي نعيشه الآن".
وعزا الدلال "أبو عبد" ارتفاع أسعار الأغنام بسبب ارتفاع الدولار وانخفاض سعر الأعلاف، حيث بلغ سعر كيلوغرام المواشي "الخاروف 2000 ليرة، والفطيمة 1750 ليرة، والجدي 1650 ليرة، والنعجة 1550 ليرة".
بدوره، قال "أبو ماهر" وهو أحد تجار الأعلاف، إن نسبة شراء الأعلاف تتغير حسب حركة البيع والشراء في السوق، موضحاً أن كثرة الأمطار هذا العام، أدّت إلى كثرة المراعي وانخفاض في أسعار الأعلاف، حيث نبيع كيلو "الشعير العلفي" 80 ليرة فقط، وسعر "القمح العلفي" 80 ليرة، وسعر "النخالة" 60 ليرة، أمّا "التبن" فليس له أي طلب من قبل المربين، وذلك لوجود العلفية التي ذكرتها بسعر مناسب.
وقال أبو مروان وهو أحد سكان مدينة الرقة؛ إن أسعار اللحوم مرتفعة جداً في ظل سوء الأحوال الاقتصادية وقلة فرص العمل، حيث تبلغ أسعار اللحوم من 4500 إلى 5000 مِمّا تزيد من أعباء الحياة اليومية ومع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء فإننا نضطر إلى إلغائها من قائمة المشتريات بشكل نهائي.