ترمب يحذر إيران: الحرب لن تكون طويلة - It's Over 9000!

ترمب يحذر إيران: الحرب لن تكون طويلة

بلدي نيوز 
تطرق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاربعاء، إلى إمكان اندلاع حرب مع ايران لا يتوقع "أن تطول كثيرا"، ما يتعارض مع تصريحات لنظيره الإيراني أوحت بالتهدئة.  
ومع أن الرئيس الأميركي حرص على القول، إنه لا يرغب بوقوع نزاع من هذا النوع، فإن تصريحاته هذه جاءت بمثابة تحذير إلى ايران.
وأعرب ترامب في مقابلة أجرتها معه "بزنس فوكس نيوز" عن أمله بـ "ألا يحصل ذلك"، قبل أن يضيف "لكننا في وضع قوي للغاية في حال حدوث أي شيء. ولن تطول (الحرب) كثيراً. ولا أتحدث هنا عن إرسال جنود على الأرض".
ثم عاد وأعلن في وقت لاحق أن القادة الايرانيين سيكونون "اغبياء" و"أنانيين" إذا رفضوا التفاوض من أجل التوصل لاتفاق يجنبهم التعرض للعقوبات التي فرضتها واشنطن.
ودعا ترامب القادة الايرانيين الى "الاهتمام بالشعب" مضيفا "إذا رغبوا في ذلك سيتوصلون الى اتفاق، وإذا كانوا لا يرغبون بذلك سيكونون أنانيين وأغبياء، لا يفكرون إلا في انفسهم".
وكان حذر الثلاثاء من أي هجوم إيراني محتمل على مصالح أميركية، متوعداً في حال حصول ذلك برد "ساحق".
في السياق نفسه تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني هاتفياً الأربعاء مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكد له أن بلاده "لا تسعى الى الحرب مع أي دولة" ولا حتى مع الولايات المتحدة كما أفادت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا).
وقال روحاني أيضا لماكرون "إذا لم تتمكن ايران من الاستفادة" من الاتفاق النووي فإنها "ستحد من الالتزامات" الواردة فيه، مذكرا بأن إيران "لن تدخل مهما كانت الظروف في مفاوضات جديدة حول الاتفاق".
وفي نيويورك أصدرت الدول الأوروبية الاعضاء في مجلس الأمن بيانا مشتركا الاربعاء انتقدت فيه الموقف الأميركي من الاتفاق النووي الموقع مع ايران عام 2015، وأيضا إعلان طهران عزمها التنصل من بعض الالتزامات الواردة في هذا الاتفاق.
وتختلف لهجة روحاني عن اللهجة التي استخدمها الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني في مذكرة نشرتها الثلاثاء وكالة فارس الايرانية.
وفي هذه المذكرة يعتبر الأميرال شمخاني أنه لم يعد هناك ما يمكن انتظاره من الاوروبيين، وأن طهران مصممة على تطبيق القسم الثاني من "خطة تقليص" التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي ابتداء من السابع من تموز.
وهذا يعني أن ايران ستستأنف تخصيب اليورانيوم إلى درجة يحظرها اتفاق فيينا (الحد المسموح به هو 3،67%) وستعيد تفعيل مشروع بناء مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة في أراك وسط ايران.
لكن دونالد ترامب الذي يتهم طهران بمواصلة السعي للتزود بسلاح ذري و بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، قرر شن حملة "ضغوط قصوى" على إيران.
ودفعت الضغوط الأميركية الدول التي تستورد النفط من إيران إلى التخلي عن ذلك، كما لم يعد بامكان ايران الاتصال بالنظام المالي العالمي.
وردا على ذلك أعلنت طهران في الثامن من ا أنها تجد نفسها بحل من الالتزامات الواردة في اتفاق فيينا بشأن مخزوناتها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.
كما أعطت طهران الدول المشاركة في اتفاق فيينا غير الولايات المتحدة (المانيا الصين فرنسا بريطانيا روسيا) مهلة حتى السابع من تموز/يوليو لمساعدتها على التفلت من العقوبات الاميركية، وما لم يحصل ذلك فهي ستنتقل الى المرحلة الثانية من "خطة الحد" من التقيد بالتزاماتها.
وسبق أن اعلنت طهران أن احتياطاتها من اليورانيوم الضعيف التخصيب سترتفع ابتداء من الخميس الى أعلى من الحد المتفق عليه والبالغ 300 كلغ.
وفي حال حصول هذا الأمر، سيكون بإمكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسجيل هذا الخرق الذي سيكون الأول من نوعه منذ بدء تطبيق اتفاق فيينا.
وكانت إيران اتهمت الثلاثاء الولايات المتحدة أنها "أقفلت بشكل دائم طريق الدبلوماسية" غداة إعلان عقوبات أميركية جديدة.
واستهدفت هذه العقوبات "المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي" والعديد من كبار المسؤولين في الحرس الثوري.
ونددت موسكو بالعقوبات الأميركية الجديدة، واعتبرتها "مزعزعة للاستقرار".
وأعلن مستشار للكرملين الاربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الاميركي على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان الجمعة، وسيتطرقان الى الملفين الإيراني والسوري.

مقالات ذات صلة

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال

باجتماع ثنائي جرى في أنقرة.. واشنطن تبلغ تركيا معارضتها لتطبيعها مع النظام

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

الكتيبة النسائية التابعة لإيران في دير الزور وشبح الاغتيالات