بلدي نيوز - (خاص)
رحلّت اﻷجهزة اﻷمنية التابعة للنظام ما يزيد عن 50 معتقلاً من أبناء الغوطة الشرقية، إلى سجن صيدنايا العسكري سيء السمعة، بعد انتهاء التحقيق معهم في الأفرع الأمنية.
ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصدرٍ خاص؛ قوله إن "معظم المعتقلين كانوا في فرع حرستا التابع للمخابرات الجوية، وبعضهم في فرع الأمن الداخلي المعروف باسم فرع الخطيب، والتابع لشعبة أمن الدولة، وآخرين في سجن آمرية الطيران التابع للمخابرات الجويّة، وينحدر معظم المعتقلين، من مدن دوما وحمورية وسقبا وكفربطنا وجسرين في الغوطة الشرقية".
وأوضح المصدر أنّ؛ "معظم المعتقلين الذين نُقلوا إلى سجن صيدنايا العسكري، كانوا سابقاً في صفوف فصائل المعارضة المُسلحة، وشاركوا في معارك ضد النظام السوري، وقرروا إجراء التسويات والبقاء في المنطقة بعد اتفاق التهجير الذي قضى بخروج الفصائل والمدنيين الرافضين للتسوية".
يشار أنّ نظام اﻷسد لم يفِ بوعوده وضماناته التي قدمها للشباب الذين عملوا على تسوية أوضاعهم، وتم الزج بأعدادٍ كبيرةٍ منهم في معارك ريفي حماة وإدلب، فيما انتهت حياة بعضهم إما باﻻغتيال أو الاعتقال.
وأضاف الموقع "أنّ من بين المعتقلين بعض المدنيين، دون التطرق إلى عددهم، واﻻكتفاء بالتوضيح أنّه ﻻ تربطهم صلة بفصائل المعارضة نهائياً، ولكن ألحقت بهم تهمة تمويل الإرهاب والتواصل مع جهات خارجية، قبل أن يتم زجهم مع العسكريين في سجن صيدنايا".
ويعتبر الداخل إلى سجن "صيدنايا العسكري" مفقوداً، حسب العرف السائد لدى الشارع؛ نظراً للأهوال التي يلاقيها داخل معتقله، بحسب شهاداتٍ وتقارير صحفية من بينها ما أوردته صحيفة واشنطن بوست حول ملف المعتقلين بداخله.
ويوصف سجن صيدنايا بـ"المسلخ البشري"؛ لفظاعة التعذيب بداخله.
يذكر أنّ هذه الدفعة من المعتقلين ليست الأولى التي تنقلها مخابرات النظام إلى سجن صيدنايا العسكري، فقد سبقها نقل دفعة في نيسان/أبريل الفائت، بحسب موقع صوت العاصمة، الذي أشار حينها إلى تنفيذ أحكام إعدام في السجن ذاته، ومن ثم تبليغ ذويهم بالأمر عبر لجان المصالحة.
وبحسب توثيق نشطاء، بلغ عدد معتقلي الغوطة الشرقية منذ خروج فصائل المعارضة في آذار/مارس 2018، وحتى اليوم، أكثر من 700 شخص.